أفادت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، بأن النشاطات العسكرية التي تقوم بها السلطات النرويجية مؤخراً، في إطار مناورات حلف شمال الأطلسي "الناتو"، المقررة في شمال النرويج وفنلندا والسويد، تُنذر بتصيعد التوتر في المنطقة الأوروبية القطبية الشمالية، مؤكدةً أن روسيا سترد على أي خطر يهدد أمنها القومي.

 

وقالت زاخاروفا: "النشاطات العسكرية الأخيرة للسلطات النرويجية محفوفة بتصعيد إضافي للتوتر في المنطقة الأوروبية القطبية الشمالية، بالإضافة إلى ذلك، فإنها تضر بأمن النرويج نفسها التي تتخلى في الواقع طواعيةً عن استقلالها وسيادتها."

 

وأضافت زاخاروفا: "روسيا لن تترك مسألة تعزيز القدرات العسكرية لحلف شمال الأطلسي بالقرب من حدودها دون رد مناسب، وأنها ستتخذ إجراءات دفاعية كافية للتصدي للتهديدات التي يتعرض لها أمنها القومي".

 

وكان المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف قد شدد في وقت سابق، على أن موسكو تنظر إلى مناورات "الناتو" "المدافع الصامد 2024"، والتي انطلقت في أوروبا، على أنها "تهديد لروسيا".

 

ويُذكر أن تدريبات الحلف "Nordic Response" ستجري في المناطق الشمالية من فنلندا والنرويج والسويد في الفترة من 4 إلى 15 آذار 2024، وسيشارك فيها حوالي 20 ألف عسكري من 14 دولة، ضمن مناورات "المدافع الصامد 2024".

 

وتجدر الإشارة إلى أن مناورات "المدافع الصامد 2024" تعتبر الأكبر منذ نهاية الحرب الباردة، ويشارك فيها نحو 90 ألف عسكري من دول الحلف والسويد التي تقدمت بطلب للحصول على عضوية الحلف مؤخراً.