غرائب وطرائف » ثقافة وفنون

مالذي جعل من قماشة مطرزة بالون الأسود رمز لفلسطين ... كل ماتريد معرفته عن "الكوفية"





منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عقب عملية "طوفان الأقصى"، ارتدى الكوفية نشطاء حقوق الإنسان والمتظاهرون المناهضون للعدوان الإسرائيلي في مدن وعواصم العالم.




 الكوفية والقمح والزيتون وخلايا النحل
يقال إن للخياطة السوداء المميزة على الكوفية الفلسطينية العديد من المعاني الرمزية، ورغم عدم التحقق من أي منها، فإن الفلسطينيين لديهم تفسيرات عديدة.

البعض قال إنها ترمز إلى "شبكة الصيد، أو خلية النحل، أو ضم الأيدي، أو علامات التراب والعرق الممسوحين من جبين العامل". ويقول آخرون إن التصميم يمثل سنابل القمح، في إشارة إلى أريحا، إحدى أولى المدن المعروفة بزراعة الحبوب.

ويقال أن التصاميم الموجودة على الكوفية "تخاطب شريان الحياة الفلسطيني، بنفس الطريقة التي تكون بها تصاميم التطريز لغة في حد ذاتها، فهي تحكي قصصاً عن الموقع والنسب والمناسبة والمغزى التاريخي".

يشار إلى الخياطة السوداء أحياناً على أنها تصميم لخلية العسل، تقديراً لمربي النحل في المنطقة.

ويرى تفسيراً آخر للتصميم، فهو يعد تمثيلاً لأشجار الزيتون في فلسطين، والتي تُظهر "القوة والمرونة".



وماتزال  الكوفية الفلسطينية بلونها الأبيض ونقوشها السوداء،  شكلًا من أشكال الحفاظ على الهوية الثقافية للشعب الفلسطيني، وهي لا تزال حاضرةً منذ نحو قرنٍ من الزمن كشاهدةٍ على تجذّر الشعب في أرضه، واحتفاظه بعاداته وتقاليده التي حاول وما زال الاحتلال طمسها ومحوها بكل السبل المتاحة في سبيل إنكار حق أصحاب البلاد الأصليين. وهي لا تعترف بالحدود التي قسم بها المحتل أرض فلسطين، فيرتديها الفلسطيني في الضفة والقطاع والقدس ويافا وعكا وأراضي 48، ويرتديها الفلسطينيون في الشتات والمنافي البعيدة، كما ارتداها مناصرو القضية الفلسطينية في أنحاء العالم كافة.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=78&id=96883