نافذة على الصحافة

بروفسور فرنسي: غزة ستحدد مصير أوروبا في عام 2024


أفاد الأكاديمي والبروفسور الفرنسي جان بيير فيليو في مقال نشرته صحيفة "لوموند" الفرنسية بأن مصير أوروبا عام 2024 سيتقرر في قطاع غزة.

 

وأكد جان بيير فيليو أن رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو  الذي يعول على عودة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، سيبذل قصارى جهده لإطالة أمد الحرب على غزة، مما ستكون له آثار كارثية على الاتحاد الأوروبي وعلاقته بالشرق الأوسط.

 

وأوضح جان بيير فيليو إلى أن نتنياهو لديه بالفعل كل المصلحة في إطالة أمد الصراع من منظور إعادة انتخاب محتملة لدونالد ترامب، وهو ما يطمح إليه، مشيراً أنه قد حان الوقت لكي تجمع أوروبا نفسها لتجنب مثل هذا السيناريو الكارثي.

 

وأوضح جان بيير فيليو أن إطالة أمد الصراع في غزة إلى أجل غير مسمى هو أفضل ضمان لنتنياهو للاحتفاظ بحصانته كرئيس للحكومة، وإبعاد المتابعات القضائية المفتوحة ضده منذ عام 2019 بتهمة الفساد والاحتيال وخيانة الأمانة، والتي يمكن أن تجره للسجن.

 

وقال جان بيير فيليو: "هذا بلا شك هو السبب في أنه خصص لجيشه هدفاً خطابياً أكثر منه عسكرياً يتمثل في "القضاء" على حماس، وهو هدف من المستبعد جداً تحقيقه حتى على حساب التدمير المنهجي لقطاع غزة."

 

وأشار جان بيير فيليو أن نتنياهو الذي أصبح استمرار الأعمال العدائية بالنسبة له غاية في حد ذاته، لا يهمه فقط الحفاظ على السلطة في "إسرائيل"، وإنما أيضاً إضعاف جو بايدن.

 

وكشف جان بيير فيليو أن نتنياهو يراهن على عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض والذي منحه دعماً غير مشروط من عام 2017 إلى عام 2020.

 

وأضاف جان بيير فيليو: "كيف يمكن للاتحاد الأوروبي بناء على القانون ومعاييره، أن يأمل في الحفاظ على استقراره وازدهاره إذا تم انتهاك القانون ومعاييره؟".

 

و في السياق ذاته، شدد جان بيير فيليو على أن تكلفة التهميش الذاتي لأوروبا في الأزمة المستمرة في الشرق الأوسط قد تكون كبيرة، وبالتالي تغيير الاتحاد الأوروبي لسياسته القصيرة والمتوسطة الأجل بما يتماشى مع "الهدف الاستراتيجي" الذي حدده لنفسه وهو حل الدولتين بين "إسرائيل" وفلسطين.

 

كما دعا جان بيير فيليو إلى ضرورة إعادة تقييم كل تعاون مع "إسرائيل" في ضوء هذا "الهدف الاستراتيجي"، الذي يعني تعليق أي مشروع يدعم ولو بشكل غير مباشر الاستيطان في الأراضي المحتلة في القدس الشرقية والضفة الغربية.

 

وتابع جان بيير فيليو: "لا يمكن للاتحاد الأوروبي ولا ينبغي أن يكون راضياً عن دور الممول في إعادة إعمارغز،ة وهو الدور الذي توكله الولايات المتحدة و"إسرائيل" إليه عن طيب خاطر لأنهما يعفيان نفسيهما من مسؤوليتهما في مثل هذه الكارثة".

 

وختم جان بيير فيليو مقالته بالقول: "نعم، في عام 2024 سيكون مصير أوروبا في غزة."

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=96833