أدخلت قوات الاحتلال الأمريكي تعزيزات عسكرية ولوجستية إلى الأراضي السورية قادمة من العراق.

وبحسب مصدر ميداني  في اليعربية أقصى شمال شرقي البلاد، أن رتلاً مؤلفاً من 55 آلية بين ناقلات وشاحنات دخل مساء الإثنين 18 كانون الأول الجاري، إلى الأراضي السورية عبر معبر الوليد بريف اليعربية، قادماً من العراق ورافقته آليات عسكرية ترفع العلم الأمريكي.

وأضاف المصدر أن الرتل توجه من معبر الوليد إلى مطار خراب الجير حيث مقر القاعدة الأمريكية في المنطقة، وأفرغ حمولته داخل المطار.

وقبل يومين هبطت في قاعدة الاحتلال في الشدادي بالحسكة طائرة أمريكية محمّلة بتعزيزات عسكرية ولوجستية.

وتتزامن هذه التحركات الأمريكية مع تهديدات عدة تواجهها قوات الاحتلال الأمريكية وعملائها شرقي سورية، إذ تتعرض قواعد الاحتلال  في سورية والعراق لاستهدافات مكثفة تنفذها حركات المقاومة، ووفق إحصائيات وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) فإن عدد الاستهدافات التي تعرضت لها القواعد الأمريكية في سوريةوالعراق، تجاوز الـ100 استهداف، وذلك رداً على الدعم الأمريكي للاحتلال الإسرائيلي في حربه على قطاع غزة.

ومن جانب آخر، تتعرض  ميليشيا“قسد” التي تعد الشريك واشنطن، لاستهدافات شبه يومية من قوات العشائر العربية، التي أعلنت نيتها للقضاء على سيطرة الميليشيا “قسد” على مناطقها، إذ أعلنت في 30 أيلول الفائت تشكيل قوة عسكرية لمواجهة سيطرة ميليشيا “قسد” الانفصالية على مناطقها.

وعرّضت هذه التهديدات أميركا لانتقادات عدة من قبل ديبلوماسيين ومختصين أمريكيين، إذ طالب بعضهم الولايات المتحدة بإيضاح مهمة القوات الأمريكية في سورية.

يشار إلى أنه في 7 كانون الأول الجاري رفض مجلس الشيوخ الأمريكي مشروع قانون قدمه السيناتور الجمهوري راند بول، ينص على سحب القوات الأمريكية من سورية، وكان يستند مشروع قانون بول، الذي تم تقديمه في 15 تشرين الثاني الجاري، إلى “قرار سلطات الحرب” الذي ينص على أن إدارة الرئيس جو بايدن مطالبة بإخراج الجيش الأمريكي من الأعمال العدائية من دون إعلان الحرب من الكونغرس.