العالم العربي

فلسطينيون .. هل نخفي المفقودين الصهاينة في علب البهارات ومزهريات الورد..؟


الإعلام تايم

أفادت مصادر إعلامية أن قوات الاحتلال الصهيوني تواصل عملياتها العسكرية لليوم الثالث على التوالي في محافظة نابلس، ولم تعد مخيمات المحافظة وبلداتها وقراها خارج حسابات الاحتلال في عملية ترويع أطلق عليها متخذو القرار في كيان الإحتلال اسم "تنظيف الاسطبلات."

وتجاوز الاحتلال مسألة البحث عن الجنود الثلاثة المفقودين منذ الخميس الماضي في الخليل إلى أهداف أخرى وفق ما يؤكده مواطنون اقتحم الاحتلال منازلهم، فيقول أحدهم"هل يعقل أن يتم إخفاء الجنود مثلاً في علبة البهارات أو الملح أو في مزهرية ورود؟".

وذكر أكثر من متحدث باسم جيش الإحتلال أن العملية في نابلس متواصلة وتهدف للعثور على أسلحة ومتفجرات حسب زعمهم.

وقال المتحدث العسكري باسم جيش العدو"العملية العسكرية في نابلس جاءت باعتبارها عاصمة الإرهاب" حسب زعمه.

وتشير تلك التصريحات إلى استغلال الاحتلال لحادثة الاختفاء، لتنفيذ أهداف أخرى في المدن والمخيمات والقرى، وكانت مدينتا نابلس والخليل العنوان الأبرز للعدوان الجديد.

ويؤكد المحلل العسكري للقناة الثانية في إعلام العدو روني دانييل أن العملية العسكرية الإسرائيلية تجاوزت الهدف الرئيس لها وهو العثور على المفقودين، إلى عملية عسكرية شاملة تهدف القضاء على البنية التحتية للتنظيمات الفلسطينية. وأضاف "حتى لو تم العثور على المخطوفين، العملية العسكرية ستستمر."

كما داهم نحو 1000 جندي أمس الثلاثاء مخيم بلاطة للاجئين وبلدتي حوارة وعورتا، وتم تفتيش مئات المنازل في عملية بدأت مع ساعات الليل الأولى حتى ساعات الصباح.

وقال النائب عن حركة فتح جمال الطيراوي، الذي اقتحم الاحتلال منزله فجر أمس "أن الهدف هو ترويع الآمنين واستغلال الأحداث لتنفيذ سلسلة اعتداءات بحق شعبنا."

واستنكر الطيراوي عمليات المداهمة والاقتحامات لمنازل المواطنين، وحملات التفتيش والاعتقال وترويع الأطفال، مطالباً أن يكون هنالك تدخل دولي لوقف هذه السياسات.

وبحسب ما ذكرت مصادر فلسطينية، فإن حصيلة الاعتقالات التي سجلت الليلة الماضية وفجر اليوم الأربعاء، بلغت 64 مواطناً، بينهم 51 أسيراً محرراً أبرزهم عميد الأسرى السابق نائل البرغوثي الذي أمضى أكثر من 32 عاماً في سجون العدو، وبهذا يرتفع عدد الذين اعتقلوا فيما سميت حملة "بيت بيت" التي تشارك فيها فرق نخب صهيونية، إلى 260 معتقلاً.

بدوره، ذكر مركز "أحرار" لحقوق الإنسان أن ضباط استخبارات العدو هددوا الأسرى السابقين ممن تم الإفراج عنهم ضمن صفقة "وفاء الأحرار" في مقابل الجندي جلعاد شاليط بالإبعاد إلى قطاع غزة.

وفي قطاع غزة، توغلت عدة آليات عسكرية صهيونية صباح اليوم بصورة محدودة شرق حي "الفخاري" في مدينة خان يونس جنوب القطاع، قبل أن تشرع بأعمال تجريف بالقرب من السياج الحدودي الفاصل تحت غطاء من الطيران الحربي والتجسسي.

وكانت أبراج الاحتلال في موقع "كيسوفيم" شرق المدينة فتحت نيران أسلحتها الرشاشة باتجاه أراضي ومنازل المواطنين القريبة دون تسجيل إصابات.

الى ذلك حذرت الفصائل الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة من أنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام الإجراءات الإجرامية التي تمارسها سلطات الإحتلال في الضفة الغربية.

فلسسطين المحتلة - وكالات

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=31&id=9668