صادق مجلس النواب الأمريكي بأغلبية ساحقة على قرار يدعم إسرائيل ويؤكد أنها "ليست دولة عنصرية" ويندد بمعاداة السامية، جاء ذلك نتيجة التصريحات الأخيرة للنائبة براميلا دجيابال (ديمقراطية عن واشنطن) والتي أثارت جدلاً وكشفت الانقسامات بين الديمقراطيين فيما يتعلق بالعلاقات الإسرائيلية الفلسطينية.

تم هذا القرار بأغلبية 412 صوتاً مقابل 9 أصوات، مع انضمام 195 ديمقراطياً إلى الجمهوريين في التصويت "بنعم".. يؤكد أن إسرائيل "ليست دولة عنصرية" وترفض جميع أشكال معاداة السامية وكراهية الأجانب كما يعلن عن دعم وشراكة لا يتزعزعان بين الولايات المتحدة وإسرائيل.

بمثل هذه القرارات الداعمة بشكل غير محدود للكيان الصهيوني تكشف الولايات المتحدة عن دعمها وحبها الغير محدود لاسرائيل وبالتالي تكشف من جهة أخرى عن مدى كرهها وعدائها للحكومات العربية ومدى استعدادها للتضحية بتلك الأنظمة في حال تعارض مصالحها مع مصالح الصهيوينة. 

فالاندفاع الأمريكي الغير المسبوق لتأييد ودعم مثل هذه القرارت من أعلى سلطات أمريكا، يرسل رسالة واضحة لبعض الحكومات العربية التي تعتقد بأن الولايات المتحدة هي الحريص والضامن لأمنها وأمانها، بأن اعتقادكم وايمانكم بامركيا كضامن لكم ليس في محله وربما تأتي تلك القرارت الأمريكية لتواجه الاجماع العربي والاسلامي العالمي على حق الشعب الفلسطيني وشرعية مطالبه ووجوده. 

وربما يحمل رسالة للداخل الأمريكي أيضاً وخاصة بعد تصاعد بعض الأصوات التي ترى بأن ما تقوم به اسرائيل هو قمة العنصرية  لذلك جاءت تلك القرارات لتكمم تلك الأفواه، وهو ما بدا في قصة النائبة الديمقراطية براميلا جايابال، فعلى الرغم من أن جايابال معروفة بانتقادها لحكومة نتنياهو ، إلا أن تعليقها الأخير الذي وصفت فيه إسرائيل بأنها "دولة عنصرية" أثار إدانة واسعة النطاق من أعضاء كلا الحزبين.وقالت جايابال في بيان "لا أعتقد أن فكرة إسرائيل كدولة عنصرية".

وأضافت "مع ذلك أعتقد أن حكومة (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) اليمينية المتطرفة قد انخرطت في سياسات تمييزية وعنصرية صريحة وأن هناك عنصريين متطرفين يقودون هذه السياسة داخل قيادة الحكومة الحالية".

وأصدرت بعد ذلك توضيحاً واعتذاراً ، لكن الجمهوريين ظلوا غير راضين ، مما أدى إلى التصويت المعجل.