العالم العربي

ممثل الأمم المتحدة يبكي بعد سماع قصص تعذيب الأسرى الفلسطينيين


لعل الحديث عن ممارسة إسرائيل لتعذيب أسراها من الفلسطينين هو أمر لا يقبل الشك أو التشكيك فيه، لكن الخوف الحالي يتصاعد وخاصة بعد عملية طوفان الأقصى فالرغبة الإسرائيلية في حرق الحجر والشجر والبشر في تصاعد مستمر.. ولعل الأسرى الفلسطينيين هم أضعف الحلقات في هذا الصراع الدائر، فما تعمدت إسرائيل من نشر لصور تعرية السجناء في برد الشتاء واقتيادهم بتلك الطريقة الداعشية أكبر دليل على ما سيمارس عليهم من مسلسلات تعذيب ممنهجة ستؤدي بهم إلى الموت. 

ولعل أفضح ما كشف عن ممارسة الصهاينة لسياسة التعذيب خرج على ألسن الأسرى الذين تم إطلاق سراحهم مؤخراً خلال الهدنة الأخيرة حيث روى أحد السجناء خلال مقابلته لممثل الأمم المتحدة وإبلاغة عن التعذيب الذي تعرضوا له في السجون الإسرائيلية، ولشدة تأثر ممثل الأمم المتحدة عند سماعة عن هول وفظاعة التعذيب أجهش بالبكاء.

يبدو بأن واقع السجون الاسرائيلية هو أشد هولاً وفظاعة من أبو غريب وغوانتانامو، ولعل حجم المخاوف الفلسطينية عن تصفية وقتل أسراها تحت التعذيب يتضح من خلال تصريحات رئيس دائرة شؤون الأسرى الفلسطينيين قدورة فارس الذي ذكر لوكالة فرانس برس " أن أخطر ما يحدث هو أن إسرائيل لا تكشف عن عدد الأسرى الذين قامت بأسرهم خلال عملية طوفان الأقصى في قطاع غزة، ونخشى أن يقتل هؤلاء السجناء بعد الاعتقال والاستجواب.

 بالمقابل ذكرت بعض التقارير وجود أكثر من 1350 أسيراً فلسطينياً اعتقلتهم إسرائيل منذ بدء "طوفان الأقصى" فقط، وكلهم، وفق هيئة شؤون الأسرى، تعرضوا للتعذيب والتنكيل، وهو ما يعكس توجهاً إسرائيلياً لقتل الأسرى.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=31&id=96637