نافذة عالمية

كوريا الشمالية.. الحرب في شبه الجزيرة الكورية مسألة وقت


حذرت كوريا الشمالية من أن الحرب في شبه الجزيرة الكورية أصبحت "مسألة وقت"، وذلك بعد إلغاء اتفاقية خفض التوتر بين الكوريتين، مهددةً بأن تواجه كوريا الجنوبية "انهياراً تاماً" إذا قامت بأي عمل عدائي، وبأن المحرضين الذين تسببوا بإلغاء الاتفاقية العسكرية بين الكوريتين سيدفعون ثمناً باهظاً.

 

وجاء ذلك في مقال لمعلق عسكري كوري شمالي نشرته وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية، حيث ألقى باللوم على كوريا الجنوبية في إلغاء الاتفاقية العسكرية الشاملة لعام 2018، التي دعت إلى سلسلة من الإجراءات العسكرية للحد من التوترات على طول الحدود بين الكوريتين.

 

وكانت كوريا الشمالية قد ألغت الاتفاقية فعلياً في شهر تشرين الثاني الماضي، بعد أن علقتها كوريا الجنوبية جزئياً احتجاجاً على إطلاق بيونغ يانغ الناجح لقمر صناعي للاستطلاع العسكري، ومنذ ذلك الحين أعادت كوريا الشمالية بناء نقاط الحراسة ونشرت أسلحة نارية ثقيلة على طول الحدود.

 

وقال المعلق العسكري: "بسبب التحركات المتهورة والحمقاء التي قامت بها المجموعة الدُمية لإبطال الاتفاقية العسكرية بين الشمال والجنوب، فإنه تم خلق مواجهة عسكرية شديدة من جديد في شبه الجزيرة الكورية، تماثل في الخطورة ما كانت عليه قبل اعتماد الاتفاقية".

 

وأوضح المعلق العسكري أن اتفاقية 2018 كانت "الآلية الدنيا والخط الأخير لمنع الصراع العسكري العرضي في المنطقة الواقعة على طول خط ترسيم الحدود العسكرية، حيث تقف قوات مسلحة ضخمة بأعلى كثافة وأكثر مواجهة حادة في العالم"، مضيفاً: "لقد أصبح الصدام الفعلي والحرب في شبه الجزيرة الكورية مسألة وقت، وليس مسألة احتمال".

 

وأكد المعلق العسكري إلى أن إطلاق كوريا الشمالية للقمر الصناعي كان "حقا مشروعا وعادلا لدولة ذات سيادة"، وأنه ليس من المنطقي أن يعلق الجنوب الاتفاقية رداً على إطلاق القمر الصناعي غير المحظور بموجب الاتفاقية.

 

وأشار المعلق العسكري إلى أنه إذا كان إطلاق كوريا الشمالية للقمر الصناعي يشكل انتهاكاً لاتفاقية 2018، فإن إطلاق كوريا الجنوبية لقمرها الصناعي للاستطلاع العسكري لن يكون مختلفاً، في إشارة إلى إطلاق أول قمر صناعي كوري جنوبي للتجسس العسكري يوم الجمعة الماضي.

 

وتابع المعلق العسكري: "أي عمل عدائي من جانب المجموعة الدمية ضد كوريا الشمالية سيؤدي إلى تدمير بائس لجيش الدمى والانهيار التام لكوريا الجنوبية".

 

ويرى المعلق العسكري أن "الوضع العام يثبت مرة أخرى صحة اختيار كوريا الشمالية التي مضت قدماً في تعزيز ردع الحرب النووية وتحديث القوات المسلحة"، محذراً أن "المحرضين الذين أبطلوا الاتفاق العسكري بين الشمال والجنوب بشكل كامل سيدفعون ثمناً باهظاً."

 

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=2&id=96574