وجهات نظر

لاءات الجربا الباريسية... بقلم عادل اسماعيل


لم تكن الصفعة التي تلقاها المنسق الإعلامي لما يسمى الجيش الحر من قبل الجربا بأقل من الصفعة التي تلقاها ائتلاف الدوحة من أسياده والمتمثلة بإصدار الأوامر النهائية بالاتجاه نحو جنيف2، وهكذا كان بيانهم الختامي بعد اجتماعات ماراتونية حاولوا من خلالها الإيحاء بأن موافقتهم على حضور المؤتمر نابعة من قرارهم الحر ومن غيرتهم على الشعب السوري وربما بتفويض منه .
ولم تمنع هذه الموافقة المشروطة بحسب بعض الإئتلافيين - والتي تحمل مطالب لا شروط بحسب البعض الأخر- اطلاق اللبواني التهديدات باستقدام المقاتلين من أنحاء العالم لمحاربة الشعب السوري ومحاصرته بعد أن فشلو في إسقاط الدولة السورية الذي كان ولايزال الهدف الأساس لهم ولأسيادهم في أوربة وأمريكا والكيان الصهيوني.

ولكن بالرغم من تناقض التصريحات التي فرضتها حالة الارتباك التي يمر بها هذا الخليط العجيب، كان من اللافت تصريح سفيرهم في باريس منذر ماخوس "أن هذا البيان تمت صياغته في فرنسا " وأبلغت به عواصم القرار المعنية بهذا الائتلاف قبل أن تصل إلى أعضائه ممهورة بتواقيع الأسياد، وليؤكد المؤكد من جديد بأن هذه العواصم الداعمة والممولة هي التي تملك الوكالة الحصرية في صياغة قرارات ائتلاف الدوحة منذ ولادته، ولتذهب بذلك أدراج الرياح السورية لاءات الجربا الباريسية التي فاقت لاءات قمة الخرطوم عام سبعة وستين.
عادل اسماعيل.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=15&id=963