نافذة على الصحافة

موقع أمريكي.. "إسرائيل" تُعاقب الصحفيين بقتل عائلاتهم ليكفّوا عن كشف جرائمها


في كل تغريدة وصورة وخبر يضع الصحفيون الذين يغطون ما يجري في قطاع غزة حياتهم على كفهم، فهم مثل كل الفلسطينيين مستهدفون مع عائلاتهم بآلة الحرب الإسرائيلية، وقوات الاحتلال تحاول إسكات أصواتهم بشتى الوسائل وأولها القتل، كما أكد موقع كاونتر بانش الأمريكي.

الموقع تحدث في مقال للكاتبين فيجاي براشاد و زوي الكساندرا عن استهداف “إسرائيل” للصحفيين والمراسلين الذين يسلطون الضوء على جرائمها في غزة، مبيناً أن الصحفيين ومعظمهم فلسطينيون يوثقون الدمار والقتل الذي يخلفه القصف الإسرائيلي، ويخاطرون بحياتهم على مدار الثانية لنقل الحقيقة رغم الويلات التي يشهدونها.

وأوضح الموقع أن الصحفيين في غزة يواجهون صعوبات كبيرة لشحن هواتفهم النقالة التي ينقلون من خلالها الأخبار، ويلجؤون إلى بطاريات السيارات المستعملة أو أجهزة صغيرة تعمل على الطاقة الشمسية، وكل تغريدة أو صورة ينشرونها تظهر مدى الإجرام الذي تنزله “إسرائيل” بالفلسطينيين.

ووسط الصور التي تظهر تحول المنازل السكنية إلى ركام وتحول أجساد الفلسطينيين وأطفالهم تحتها إلى أشلاء يصعب جمعها أو التعرف على هوية أصحابها تزداد حالة القهر والحصار لدى الصحفيين، الذين كشف بعضهم عن حقيقة مشاعرهم بالقول: “نريد الموت مع عائلاتنا” كما نقل الموقع.

وتحدث الموقع عن استشهاد عائلة الصحفي وائل الدحدوح الذي كان يغطي جرائم الاحتلال في غزة، عندما وصله خبر ارتقاء زوجته وابنه وابنته في غارة إسرائيلية استهدفت المنزل الذي كانوا يحتمون داخله في مخيم النصيرات.

استهداف “إسرائيل” للصحفيين الذين يغطون بكل شجاعة وصبر صرخات الضحايا وعائلاتهم في المشافي المنهارة بسبب الحصار ويوثقون جرائم الاحتلال وأشلاء الجثث التي تناثرت تحت القصف الإسرائيلي ما هو إلا محاولة لإخماد صوت الحقيقة وإسكاتها كما أكد الموقع، مشيراً إلى أن أعداد الصحفيين الذين ارتقوا جراء الاعتداءات الإسرائيلية غير موثقة وأكبر بكثير مما يتم تداوله.

وختم الموقع بالقول: إنه مهما حاولت “إسرائيل” إسكات صوت الصحفيين وقتلهم والتنكيل بهم ستخرج أصوات جديدة لكشف ما ترتكبه من جرائم، ولن تنتهي الأصوات التي تحاول كشف الحقيقة.


 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=96217