الحدث السياسي

الحلقي: المجموعات الإرهابية تجند الأطفال وتزجهم بالأعمال القتالية


 

أكد  رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي حرص الحكومة على تطوير القطاع الصحي والتربوي بالتعاون مع مختلف المنظمات الدولية العاملة وتقديم التسهيلات اللازمة لمنظمة اليونيسيف للمساهمة في تقديم الرعاية الصحية والتربية والتعليم للأطفال السوريين في جميع المناطق انطلاقاً من واجبها الأخلاقي والإنساني والدستوري.

ولفت الحلقي خلال لقائه أمس الأثنين انتوني ليك المدير التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف إلى أن قوى الإرهاب العالمي وادواتها في الداخل المتمثلة بالمجموعات الإرهابية المسلحة دمرت بشكل ممنهج البنية التحتية للقطاعات الخدمية والتنموية والاقتصادية واستهدفت كوادره الوطنية.

ولفت الحلقي الى أن الحكومة رغم العقوبات والحصار الجائر والتدمير الممنهج للاقتصاد الوطني تقوم بواجباتها الوطنية تجاه شعبها والبدء بإعادة إعمار ما دمرته المجموعات الارهابية وتقديم الخدمات الاساسية للمواطنين ولاسيما الصحية والتعليمية بشكل مجاني لجميع ابناء الوطن.

وأشار الدكتور الحلقي إلى أن الحملة الوطنية للقاح التي تستهدف مليونا و300 ألف طفل حققت منذ إطلاقها في 24 الشهر الجاري نتائج جيدة في مختلف المحافظات وفق شعار من بيت إلى بيت، مؤكداً سعي الحكومة للوصول إلى جميع المناطق .

وأعرب رئيس مجلس الوزراء عن تقديره للجهود ذات البعد الإنساني والتنموي التي تبذلها المنظمة على الأراضي السورية، مؤكداً أهمية زيادة الدعم من قبل المنظمة لتطوير مختلف القطاعات وخاصة في مجال اعادة تأهيل وصيانة المدارس المتضررة نتيجة قيام المجموعات الإرهابية باستهداف هذا القطاع الحيوي الهام.

ولفت رئيس مجلس الوزراء إلى أن المجموعات الإرهابية المسلحة تقوم بتجنيد الاطفال وزجهم في الأعمال القتالية في انتهاك صارخ لكل الأعراف والمواثيق الدولية في هذا الإطار، موضحاً أن الحكومة اتخذت العديد من الإجراءات الصارمة من اجل منع تجنيد الأطفال ودخولهم دورة الصراع من خلال برامج توعوية بالتعاون مع منظمة طلائع البعث ووزارات الاعلام والاوقاف والعدل وفعاليات المجتمع الأهلي وأنه تم مؤخراً إصدار قانون يحدد عقوبات رادعة وشديدة لكل من يتاجر بالأطفال أو يجندهم بالحرب أو تجارة المخدرات والسلاح.

من جانبه نوه المدير التنفيذي لليونيسيف بجهود الحكومة السورية في تطوير القطاع الصحي والتربوي وتعزيزها للتعاون مع المنظمة في هذا المجال، مؤكداً حرص المنظمة على تقديم الدعم لكل المناطق السورية تحت ظل سيادة الدولة السورية ورعايتها والوصول إلى كل بيت في سورية مبدياً رغبته في توسيع مجالات التعاون مع الحكومة السورية في مختلف المجالات.

وتناول الحديث خلال اللقاء ضرورة قيام المنظمة بزيادة الدعم في مجال تحسين الحالة الصحية والتغذوية للاطفال والنساء الحوامل والمرضعات بشكل خاص ودعم برنامج التلقيح الوطني إضافة إلى تزويد المراكز الصحية والمشافي بحواضن الاطفال ومولدات الطاقة الكهربائية لضمان استمرارية العمل فيها.

وناقش الجانبان إمكانية قيام المنظمة بتمويل بناء المزيد من الأندية المدرسية والغرف الصفية مسبقة الصنع وتأهيل وتدريب الكوادر البشرية لتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال إضافة إلى تأمين مستلزمات العملية التربوية وتأهيل وصيانة المدارس المتضررة وبناء قدرات العاملين في مجالات حقوق الطفل وحماية الطفل والمرأة والرعاية البديلة ورعاية اليافعين والعمل الإغاثي والمسوحات الاجتماعية في حالات الطوارئ.

وفي مجال الموارد المائية تم التأكيد على ضرورة تقديم المعدات اللازمة لقطاع المياه ولاسيما مولدات الطاقة الكهربائية ومراقبة جودة المياه وتأمين مواد التعقيم اللازمة واقامة برامج تأهيل وتدريب وفق الحاجة.

حضر اللقاء الدكتور أسامة سماق معاون وزير الصحة وماريا كاليفيس المديرة الإقليمية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ويوسف عبد الجليل الممثل المقيم للمنظمة في سورية.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=1&id=96