صحتك بتهمنا

هرمون الكورتيزول ودوره في تخزين الدهون؟


يساهم التوتر المزمن في زيادة الوزن بمرور الوقت من خلال آليات مختلفة، وأحد اللاعبين الرئيسيين في هذه العملية هو هرمون الكورتيزول.

 

الكورتيزول هرمون تنتجه الغدد الكظرية وله دور مهم في وظائف الجسم استجابة للضغوط والتوتر ويساعد هذا الهرمون في التعامل مع حالات الضغط وزيادة اليقظة والطاقة والتركيز،فكلما ارتفع مستوى الهرمون  خاصة عند المراهقين، سيؤثر ذلك سلباً على نموهم، إذ ستتحوّل كل الطاقة إلى الدماغ بدلاً من النمو.

 

حيث يلعب "هرمون التوتر"، دوراً مركزياً في استجابة الجسم للتوتر. عندما يصبح التوتر مزمناً، تظل مستويات الكورتيزول مرتفعة لفترات طويلة  نأحد تأثيرات استمرار ارتفاع مستويات الكورتيزول هو تعزيز تخزين الدهون، خاصة في منطقة البطن، وهذا نتيجة لقدرة الكورتيزول على تحفيز تحويل الطاقة إلى دهون وتأثيره على الشهية وتفضيلات الطعام .

 

كما يجعل الكورتيزول الجسم مستعداً لمحاربة التوتر، وبالتالي فإن زيادة الكورتيزول ستزيد الشهية وتسبب مقاومة الأنسولين وبطء عملية التمثيل الغذائي، فيقوم الجسم بتخزين الدهون والسعرات الحرارية للتعامل مع التوتر.

 

ويلعب الكورتيزول دوراً في تنظيم الأيض، يمكنه زيادة مستويات السكر في الدم عبر تعزيز تكوين الجلوكوز من مصادر غير الكربوهيدرات في الكبد، وهذا مهم لتوفير الطاقة أثناء حالات الضغط .

 

ويمتلك الكورتيزول خصائص مضادّة للالتهاب ويمكنه تثبيط استجابة الجهاز المناعي، وهذا مفيد لتقليل التهابات الجسم أثناء فترات الإصابة أو التوتر، ولكن الارتفاع المزمن لمستويات الكورتيزول يمكن أن يضعف الجهاز المناعي مع مرور الوقت.

 

 ويمكن للكورتيزول رفع ضغط الدم عبر زيادة حساسية الأوعية الدموية للهرمونات الأخرى مثل الأدرينالين.

 

إن ارتفاع مستويات الكورتيزول بشكل مزمن نتيجة للتوتر المستمر أو الحالات الطبية يمكن أن يكون له تأثيرات سلبية على الصحة، بما في ذلك زيادة الوزن وارتفاع ضغط الدم وضعف الجهاز المناعي ومشاكل في الجهاز الهضمي مثل متلازمة القولون العصبي.

 

لذا من المهم الحفاظ على أسلوب حياة متوازن وإدارة التوتر بفعالية للحفاظ على مستويات الكورتيزول ضمن الحدود الصحية.

 

من المهم أن ندرك أنه لا يستجيب الجميع للتوتر من خلال زيادة الوزن، حيث يختلف الأفراد في استجاباتهم الفسيولوجية والنفسية للضغوطات، في حين أن بعض الأشخاص قد يعانون من زيادة الوزن خلال أوقات التوتر المزمن، فقد لا يرى آخرون تغيّرات كبيرة في أوزانهم.

 

كما هناك عدة عوامل يمكن أن تؤثر على كيفية تأثير التوتر على وزن الفرد، وهي:

-الوراثة، خيارات نمط الحياة، استراتيجيات المواجهة، مدّة وشدّة التوتر.

 

وأبرز النصائح العملية لمساعدة الأفراد على التعامل مع التوتر بشكل فعّال:

-ممارسة التمارين الرياضية بانتظام،ممارسات اليقظة الذهنية كـ التأمل الذهني وتمارين التنفس العميق،الحفاظ على نظام غذائي صحي،الحصول على قسط كافٍ من النوم،الدعم الاجتماعي،إدارة الوقت.

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=18&id=95929