تحقيقات وتقارير

سياسي سوري: الصين قادرة على قلب المشهد في سورية


الاعلام تايم- كنان اليوسف


رأى عضو المكتب السياسي في الحزب القومي السوري الاجتماعي طارق الأحمد، أن زيارة الرئيس الأسد إلى الصين تكتسب أهميتها من أنها  تتزامن مع التطورات الحاصلة ليس فقط في سورية وإنما في العالم وكذلك الصراعات بين المحاور التي تكشفت خلال الفترة الأخيرة وخاصة لجهة، محاور التنمية الاقتصادية التي سوف تأخذ طريقها إلى النجاح .

وفي تصريح خاص للاعلام تايم أوضح الأحمد أن صراع محاور التنمية يقوم بين  المشروع الصيني -الحزام والطريق- والمشروع الأمريكي الذي تكشف مؤخراً بربط الهند ببعض دول الخليج ومخططه المرور بالكيان  الصهيوني.


وفي المشروع الأول تقوم الصين بشراكات اقتصادية وجيو سياسية كبيرة مع العديد من دول العالم  وهذه الدول بدورها تستثمر بهذه الشراكات بشكل كبير جداً وأذكر منها الباكستان التي استثمرت في الطريق الواصل اليها والمرفأ أكثر من/٦٤/  مليار دولار وبالتالي الصين مهتمة جدا أن تستكمل مشروع الحزام والطريق .


وبيّن الأحمد أنه عندما توقع الصين  مع الدولة السورية بشخص الرئيس الأسد هذه الاتفاقيات هذا يعني جديّة صينية في الذهاب نحو خواتيم مشروع الحزام والطريق بما يشكل شراكة استراتيجية وهكذا أتى اسم الاتفاقية -اتفاقيةالتعاون الاستراتيجي-  وبالتالي  هذا يضع الصين في موقع المواجهة الجيو استراتيجية مع المشروع المعادي، وهو المشروع الأمريكي الذي تكشف مؤخراً بربط الهند ببعض دول الخليج ومخططه المرور بالكيان  الصهيوني وهذا الأمر له دلالات عديدة وهو ما شجع الصين على هذه الخطوة حيث لا يمكن الانتظار إلى مابعد التسو يات السياسية وبالتالي هناك رسم لملامح الطريق ورسم لملامح المستقبل فالولايات المتحدة الأميركية تحتل جزء كبير من الأرض السورية وهذا الاحتلال يعيق أي مشاريع استراتيجية ، لذلك فعندما دول كبيرة مثل الصين ترسم هذه الشراكة فهي جدية في إما التفاوض أو المواجهة ، وليس بالضرورة أن تكون المواجهة عسكرية ممكن أن تكون جيوسياسية مع قوى الاحتلال بمعنى أنه لا يمكن أن يبقى الوضع على ما هو عليه و هذا يؤشر إلى أن سورية ذاهبة إلى الاستقرار وإعادة مناطقها المحتلة لتكون تحت سيادتها ، ما يعني كسر الحصار عن سورية وفتح الطرق أمامها بالتالي نحن أمام مشروع بدأ فعلياً و لا نعرف نتائجه متى ستكون ولكن اعتقد أنهت ستتكشف شيئاً فشيئاً .


وتابع الأحمد أن الصين دولة كبرى ميزانيتها التجارية ضخمة جداً وهي ثاني أكبر اقتصاد بالعالم بالتالي يجب أن ننظر الى حجم وجدية الصين فعندما تخطو  هذه الخطوة فهي تفتح الطريق و ليس عبارة عن تخفيف وإنما سيكون هناك تحول في الواقع الجيوسياسي للمنطقة ووضع للخطوط الرئيسية من أجل تحويل الوضع في سورية من وضع غير مستقر وفيه احتلالات ولا يمكن فيه إقامة مشاريع اقتصادية والعلاقات مع الدول العربية تتعثر مع المحيط بالتالي هذا الواقع السلبي عبر هذه الشراكات الاستراتيجيه في طريقه للتغيير عندما تترجم وسينقلب إلى واقع معاكس تماماً.

وعلى سبيل المثال فلو لم يكن هناك مباردة صينية لإعادة العلاقات بين طهران والرياض لكان المشهد ذاهب باتجاه التسلح والحرب وتشكيل ناتو عربي اسرائيلي وكل ما من شأنه تدمير المنطقة لكن عندما تدخلت الصين قلبت المشهد نحو الانفتاح بالتالي عندما نشاهد المشهد اليوم في زيارة الرئيس الأسد إلى الصين بالتالي فإن المشهد في سورية هو قابل للانقلاب وأنه بات يتوجب على كل الدول الراعية للإرهاب أن تتوقف عن دعمها وأن تنسحب من سورية وتترك عجلة الاقتصاد تدور من جديد.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=44&id=95776