العالم العربي

المال والإستخبارات القطرية وراء الأزمة في ليبيا


الإعلام تايم

طلبت وزارة الخارجية الليبية، أمس السبت، من نظيرتها القطرية، توضيحا لما جاء على الصفحة الرسمية للسفير القطري بطرابلس على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، وتصريحاته حول الشأن الليبي.

وكانت صفحة السفير القطري على تويتر قد أظهرت تغريدات ضد النظام القضائي الليبي حيث جاء فيها "للأسف الحكم صدر ومن خارج ليبيا وبأمر تحت مسمى حفظ الكرامة.. من المزعج أن تحكم المحكمة بقضية رئيس الوزراء بساعات".

وكانت مصادر إعلامية ذكرت أن ضباطاً من المخابرات القطرية قد غادروا ليبيا باتجاه تونس، ومن أحد الفنادق الشهيرة في العاصمة التونسية يباشر الضباط القطريين نشاطهم، وسط تخوفات من انتصار "عملية الكرامة" التي يقودها اللواء المتقاعد خليفة حفتر ما قد ينجم عنه استهداف كل ما له علاقة بقطر.

وأشارت المصادر الى أن اللواء حفتر لم يطلق أي تصريحات موجهة ضد قطر، إلا أن المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي التابع لقواته، العقيد محمد حجازي، سبق أن أكد أن مجموعة من قيادات جماعة الإخوان فرت إلى قطر بعد بدء العملية ، ملوحاً بأن الحساب مع الدوحة سيأتي في وقته.

كما تشهد وسائل الإعلام الليبية نقاشاً مستمراً حول الدور التخريبي الذي تنهض به قطر في الأزمة الليبية، وسبق أن رفع آلاف المتظاهرين الليبيين في مناسبات سابقة لافتات وشعارات تندد بهذا الدور، وتطالب بقطع العلاقة مع الدوحة.

وقال خبراء إن صعود نجم حفتر، الذي أعلن عداءه التام لجماعة الإخوان في ليبيا والميليشيات المرتبطة بهم، سيجعل الهدف الأول للمعركة هو ضرب الوجود القطري العسكري والمالي، وهذا ما يفسر فرار الضباط القطريين إلى تونس.

وكانت مصادر إعلامية  كشفت في وقت سابق أن الدوحة تولت تمويل 800 مُقاتل ليبي، كما أن الحديث عن وجود ضباط مخابرات قطريين في ليبيا لم يكن أمراً مفاجئاً، فقد تحدث عن ذلك نشطاء ليبيون تعرضوا للتعذيب في سجون سرية تديرها الميليشيات المسلحة، متهمين ضباطاً قطريين بالإشراف على التعذيب ونزع الاعترافات من المعتقلين.

ليبيا - صحف

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=31&id=9565