نافذة على الصحافة

شرق الفرات وغربه وما بينهما


سيناريوهات عدة للوضع شرق الفرات كانت توضع في سياق الجدية قبل أكثر من شهرين، والآن بات ما توقعته السيناريوهات حقيقياً على الأرض، يندرج في إطار خطة أميركية شاملة تستهدف سورية والعراق وإيران. 
 
ويرى الكاتب حسني محلي في مقال نشره موقع الميادين أن الوضع في شرق الفرات يثير عديداً من التساؤلات عن غرابة الوضع بعدما تبين أنَّ المئات، وربما الآلاف، من مسلحي هيئة تحرير الشام (النصرة) انتقلوا من إدلب وجوارها إلى جرابلس، ومنها إلى أطراف منبج. 
 
ويقول محلي: إن التحركات العسكرية شهدت توتراً خطراً في مدينة كركوك، بعدما سمحت بغداد بعودة البشمركة الموالية لمسعود البرزاني إلى المدينة التي خرجت منها في أيلول/ سبتمبر 2017 عندما دخل الجيش العراقي إليها، وقد جاءت زيارة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إلى بغداد، وبعدها إلى أربيل، حيث التقى رئيس حكومة كردستان العراق مسرور البرزاني ونائبه كوبات طالباني، لتؤكد الاهتمام التركي بالملف العراقي بكل تفاصيله. 
 
وأضاف الكاتب: ويفسر ذلك الفتور، وأحياناً التوتر، الزيارة المفاجئة لفيدان إلى طهران أمس الأحد لبحث آخر التطورات في المنطقة، والتي يُقصد بها بالتحديد شرق الفرات وغربه، حيث الوجود العسكري والاستخباراتي التركي، من خلال التحالفات المعروفة مع جميع "الفصائل السورية المسلحة"، بما فيها "النصرة"، التي تغطي كل احتياجاتها العسكرية وغير العسكرية من تركيا، وهي مصدرها الوحيد لكل ذلك، وقد اكتسبت تحركات الوزير فيدان على الصعيدين العراقي والإيراني أهمية إضافية، لأنها جاءت بعد يوم من زيارته موسكو ولقائه الوزير لافروف ووزير الخارجية شويغو، في الوقت الذي كان وزير الخارجية الإيراني عبد اللهيان يبحث مع نظيره السوري فيصل مقداد، وبعده الرئيس الأسد، آخر التطورات العسكرية والسياسية في سورية والمنطقة عموماً. 
 
وتابع الكاتب: أياً كانت نتائج مباحثات فيدان في طهران وإردوغان في سوتشي، بات واضحاً أن موعد الحسم في سورية اقترب، وعبرها في العراق، ولبنان أيضاً. هذا بالطبع في ظل غياب الاهتمام العربي بهذه الملفات.
 
Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=95476