أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن الهجوم المضاد الأوكراني في الجنوب يتعثر بسبب أن عدداً كبيراً من القوات الأوكرانية منتشر في الشرق، بالإضافة إلى تجاهل نظام كييف نصائح الخبراء الأمريكيين بالتركيز على جبهة رئيسية واحدة.

 

وكتبت الصحيفة: "يعتقد الخبراء أن الهجوم المضاد الأوكراني في الجنوب يتعثر بسبب حقيقة أن عدداً كبيراً من قواتهم منتشرة في الشرق، وقد تمكنوا مؤخراً من إقناعهم بالتركيز على اتجاه واحد للهجوم".

 

ووفقاً للصحيفة، فإن الأمريكيين "في حيرة من قرار القيادة الأوكرانية الإبقاء على نحو نصف القوات في اتجاه أرتيوموفسك ومدن أخرى في الشرق، على حساب مجموعة البحر الأسود وبحر آزوف".

 

وأوضحت الصحيفة أن "الخبراء الأمريكيين قد نصحوا نظام كييف بالتركيز على جبهة تتجه نحو ميليتوبول، لتخترق حقول الألغام الروسية وغيرها من الخطوط الدفاعية، حتى لو خسر الأوكرانيون المزيد من الجنود والمعدات في هذه العملية، ولمدة ثلاثة أشهر تقريباً، تجاهل الأوكرانيون مثل هذه التوصيات".

 

وأكدت الصحيفة أنه "في مؤتمر عبر تقنية الفيديو يوم 10 آب، حث رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأمريكية مارك ميلي، القائد العام للقوات الأوكرانية فاليري زالوجني، بالتركيز على جبهة رئيسية واحدة.. ووفقاً لمسؤولين مطلعين على المكالمة، وافق زالوجني على ذلك".

 

وأشار الضابط الأمريكي المتقاعد دانيال ديفيس إلى أن نخبة القوات الأوكرانية قُتلت في معارك أرتيموفسك وسوليدار بجمهورية دونيتسك، مما قلل بشكل كبير من زخم الهجوم الأوكراني المضاد.

 

كما أفادت وسائل إعلام أمريكية في وقت سابق، أن نظام كييف أثار غضب الولايات المتحدة بقراره مواصلة معركة أرتيوموفسك، رغم مقترحات المستشارين الأمريكيين بمغادرة المدينة للمحافظة على الموارد.

 

وكشف المحلل السابق بوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية لاري جونسون، أن قوات كييف ستوقف القتال بعد شهر بسبب أمطار الخريف والأضرار التي لحقت في المعارك بالأفراد والمعدات.

 

وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت في وقت سابق، أن القوات الأوكرانية منذ بداية الهجوم الأوكراني المضاد لم تُحقق أي نجاح يُذكر، وفقدت أكثر من 43 ألف جندي، وأكثر من 4900 قطعة سلاح، ومن بين المعدات الأوكرانية التي دُمرت 26 طائرة، و9 مروحيات، و1831 مدرعة بما في ذلك 25 دبابة "ليوبارد" ألمانية، و7 دبابات فرنسية بعجلات من طراز "AMX"، و21 مدرعة مشاة "برادلي" أمريكية.