تحقيقات وتقارير

باحث سياسي للإعلام تايم: اجتماع القاهرة إيجابي لكنه دون الطموح السوري


الإعلام تايم - كنان اليوسف


رأى الباحث في الشؤون السياسية الدكتور ابراهيم قاسم أن الاجتماع الوزاري في القاهرة بشأن سورية، خرج بنتائج جيدة إلى حد ما ، لكنها لم تلبي سقف الطموح السوري المرتفع بهذه الاجتماعات.


وبيّن قاسم في تصريح خاص للإعلام تايم أنه رغم إيجابية النتائج بشكل عام إلا أنها لا تعكس كامل الطموح السوري من هذه الاجتماعات التي يؤمل أن تكون أكثر صراحة في التعبير عن موقف الدول العربية الداعم للدولة السورية بخصوص مكافحة الإرهاب، وانتقاد الدول المحتلة ومطالبتها صراحة بإنهاء احتلالها للأراضي السورية وخاصة الاحتلالين التركي والأمريكي، وكذلك التنظيمات الإرهابية المدعومة من هذه القوى المحتلة .


وأضاف قاسم  "كانت نتائج الاجتماع تشير ضمنا إلى إنهاء الاحتلال من خلال دعم وحدة و سيادة الأراضي السورية ويدعم جهود الدولة في مكافحة الخارجين عن القانون وهذا لا يشمل فقط من يرتكبون جنايات تخالف القانون السوري ولكن أيضاً جرائم أخرى مثل دعم الاحتلال، لذا كانت التصريحات بعد الاجتماع خجولة إلى حد ما لكنها أشارت ضمنا إلى هذه المسألة من خلال الطلب إلى كل القوات التي دخلت الأراضي السورية من خارج القانون الدولي بمعنى تلك التي لم تأخذ تصريحاً من الدولة الشرعية في سورية، وليس بتصريح من مجلس الأمن والدولتان اللتان ارتكبتا هذه المخالفة هما تركيا والولايات المتحدة الأميركية".


وتابع "كما دعم الاجتماع حق الدولة في مكافحة الإرهاب من خلال القول بدعم جهود مكافحة الخارجين عن القانون والإرهابيين هم المعنيين بهذا التصنيف من خلال تهديدهم لحياة الناس وارزاقهم سواء أكان الإرهابي محلياً أو مستجلباً من الخارج كما هو حاصل في مناطق سيطرة الاحتلالين التركي و الأمريكي.


واستناداً إلى دعم الاجتماع لهذه القضايا يمكن القول أن نتائجه كانت مقبولة إلى حد ما وإيجابية لكنها لا تعكس كامل الطموح السوري من مواقف الدول العربية والتي كان يجب أن تدعم الموقف السوري.


ورأى قاسم "يبدو من خلال الطروحات أن الدول العربية تستعجل الانخراط في الحل السياسي والعملية السياسية دونا عن حل قضايا وملفات أخرى ،مشيراً إلى أن العملية السياسية التي ترغب هذه الدول تنشيطها من خلال مخرجات الاجتماع يمكن القول أنها ستشهد دفعاً إلى الأمام من خلال نقل مقر اجتماعات اللجنة الدستورية من جنيف إلى سلطتة عمان وهذا يعكس إلى حد ما أهمية أن يكون هناك إطاراً عربياً ورعاية عربية للحل في سورية ، وهذا ما تدعمه الدولة السورية التي ترفض إدخال المجرمين والخونة إلى مفاصل الدولة وأجهزتها
كما تدعم دمشق كل معارضة وطنية ترفض الاحتلال وترفض الإرهاب لكن المشكلة تبقى مع هؤلاء المؤتمرين بأوامر خارجية ويتبنون أجندات ومصالح قوى محتلة للأراضي السورية دون أن يتبنوا أي مشروع وطني.


وأعرب قاسم عن أمله بأن تكون مخرجات الاجتماع بمستوى الطموح في الجولات والمراحل القادمة سيما وأن هناك لجان فنية على مستوى الخبراء من وزارات خارجية الدول المشاركة لمتابعة النتائج بشكل دوري ،تحضيراً للاجتماع القادم في بغداد والذي من المتوقع أن يركز على دعم جهود الدولة السورية في ملف إعادة اللاجئين كملف يحتاج إلى جهود كبيرة من قبل العرب من خلال أفعال على الأرض تسهل هذه العودة عبر تأمين البيئة لعودتهم من خدمات وبنية تحتية .

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=44&id=95190