تحت العنوان أعلاه، كتب غينادي بيتروف، في صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية، حول موقف الولايات المتحدة من تطوير التكنولوجيا الصينية بمساعدة الشركات الأمريكية.

 

وجاء في المقال: نفذ رئيس الولايات المتحدة جو بايدن التهديد الذي قال إنه وجهه شخصياً إلى الزعيم الصيني شي جين بينغ، فقد حد من الاستثمار الأمريكي في الاقتصاد الصيني بالتزامن مع تعزيز التعاون مع تايوان، فبعد اليوم، لن تذهب الأموال من الولايات المتحدة لتطوير صناعات التكنولوجيا في الصين، وعلى العكس من ذلك، ستحصل تايوان على استثمارات أمريكية جديدة ومساعدة مباشرة، بما في ذلك استثمارات عسكرية.

 

وفي السياق، أشار مدير مركز الدراسات السياسية العسكرية بمعهد الولايات المتحدة وكندا التابع لأكاديمية العلوم الروسية فلاديمير باتيوك، إلى أن ترابط اقتصادات البلدين يجعل الأمريكيين أيضاً يخسرون من مرسوم بايدن، ومع ذلك، فإن بايدن أقدم على ذلك، وقال باتيوك لـ "نيزافيسيمايا غازيتا": "يخشون في واشنطن من أن يحرم التقدم التكنولوجي الصيني الولايات المتحدة، في نهاية المطاف، من تفوقها الحالي في المجال العسكري التقني، بالفعل، جمهورية الصين الشعبية تتقدم على الولايات المتحدة في بعض المجالات، على سبيل المثال، الأسلحة فرط الصوتية والصواريخ العابرة للقارات على منصات متنقلة".

 

وأضاف باتيوك: "في غضون ذلك، وبصرف النظر عن الظروف التي أَملَت على القيادة الأمريكية اتخاذ هذا القرار، فإن ذلك يشير إلى أن التكافل الاقتصادي بين الولايات المتحدة والصين، والذي استمر لعقود، بات بالتدريج شيئاً من الماضي، وهذا يزيد من خطر انتقال المواجهة إلى سوية جديدة أكثر خطورة، هناك حديث عن عدم الاكتراث بذلك في كل من بكين وواشنطن، لكن الإجراءات التي اتخذتها كل من الولايات المتحدة والصين لا تخدم التعاون غير المحفوف بالنزاعات".