الاعلام تايم | كنان اليوسف

عقد الصندوق الوطني لدعم المتضررين من الزلزال مؤتمراً صحفياً في مدرج رئاسة مجلس الوزراء ، بحضور وزيري الإدارة المحلية والاسكان ومدير الصندوق، قدم خلاله إضاءة على مستوى ما تحقق من إنجازات تحققت على طريق دعم المتضررين جراء كارثة الزلزال وذلك ضمن إطار الخطة الوطنية للوقوف على تداعيات الكارثة.

وقال مدير الصندوق فارس كلاس خلال المؤتمر إنه من أساسيات الصندوق هو التشاركية للوصول إلى آلية أفضل لتقديم الدعم للمتضررين من الزلزال، مشيراً إلى  أنه خلال الاسبوعين الماضيين تم إقرار أولويات التدخل كاستراتيجية للصندوق واليوم هي المرحلة الأولى والتي ركزت على أمرين الأول هو الأبنية التي انهارت يومي /٦ / شباط ويوم /٢٠/ شباط فهذه كانت بالنسبة لنا أولوية قصوى ، كحالة مفاجئة وتركت آثار كبيرة على المتضررين وأمانهم.


وتابع كلاس " الصندوق ركز بالمرحلة الأولى على تأمين مأوى للنتضررين الذين انهارت منازلهم ، والأمر الثاني تم التركيز على مالكي المنازل كشريحة أولى ضمن مناطق منظمة ، ومالكي المنازل بمناطق غير منظمة وقد تكون مخالفة ، وكل شريحة من هذه الشرائح تم التعامل معها بموجب إجراءات لتقديم الدعم، منوهاً إلى أن كل هذا جاء نتيحة عمل طويل بدأت منذ صدور المرسوم /٧/ الخاص بالصندوق والذي قام بدوره بدراسة كل الشرائح المتضررة".


ونوّه مدير الصندوق الوطني مع إلى أن "أي إجراء يتدخل به الصندوق هو جزء من الخطة الوطنية لتلبية خطة أوسع وضعتها الحكومة ومتابعة تنفيذ البنود التي تم الاتفاق عليها والصندوق هو أحد هذه الأدوات التي سترفد وتدعم عمل الخطة الوطنية بتأمين ما يلزم من امكانات مادية بحسب المتاح والموجود".

من جهته قال  وزير الإدارة المحلية حسين مخلوف "إن صندوق دعم المتضررين يستهدف كل المباني التي تضررت قي الزلزال بتاريخ/ ٦ / شباط سواء كانت مرخصة او عشوائية أو غير مرخصة في منطقة منظمةؤ مشيرا إلى أن هذه الشريحة تشمل إما مالك دار عربي سكن فردي أو مالك شقة ضمن طابق او مالك لمحل بجانب الطابق السكني".

وأضاف مخلوف أن "الصندوق يستهدف هذه الشريحة بدعم قدره/ 160 / مليون ليرة سورية تعطى على دفعتين الدفعة الاولى عند تقديم الترخيص لإعادة البناء والدفعة الثانية عند تقديم عقد المقاولة المصدق من نقابة المقاولين".


وتابع مخلوف " إن كامل مبلغ الدعم يعطى للمتضرر قبل  البدء بعملية الإعمار ويوقع على عقد ترخيص ومقاولة وهذا يساعد في تأمين مواد البناء وسرعة الإنجاز وتلافي التأخير " مبيناً  أن الصندوق يشمل المحلات التجارية وهذه الشريحة تبقي على ملكية السطح ، وأيضاً إن وجد شقة مخالفة في بناء طابقي نظامي فهذه الشقة أو مالكها المتضرر يعامل معاملة الشريحة /ب/.

وأوضح أن "العمل كان مكثفاً في المرحلة الماضية سواء لحصر الأضرار واعداد جداول المتضررين واصدار القرارات الخاصة بهم وايضا العمل لوضع الأولويات وسياسة ومنهجية عمل الصندوق اعتمد مجلس الادراة الصندوق دليل تنفيذي في آلية تقديم الدعم بشكل مبسط وسهل وميسر جدا وبازمنة محددة بحيث يحصل المتضرر على دعم الصندوق".


وحول آلية تقديم الطلبات أوضح وزير الإدارة المحلية أن هناك ثلاثة مجالس في المحافظات الثلاثة المتضررة مجلس خدمة المواطن في مدينة اللاذقية ومجلس خدمة المواطن في حلب ومجلس خدمة المواطن في محافظة حماه و من خلال هذه المجالس يتم تأمين كل المسار الإجرائي الذي يوصل المتضرر للدعم الذي يتلقاه من الصندوق بدء من تقديم طلب ترخيص إعادة البناء واستكمال الإجراءات التي تتم من خلال غرفة عمليات دون أن يكلف المتضرر بتأمين وسائل لازمة له بل ستتولى غرفة العمليات في المحافظة تأمين هذه الوسائل خلال /48 / ساعة لأنها بالأصل موجودة في هذه الغرفة مرورا باستكمال الوثائق الى الحصول على الموافقة من الوحدة الإدارية على الترخيص لإعادة البناء ومن ثم  من خلال نقابة المهندسين إعداد الاضبارة الهندسية وتصديقها ثم العودة للحصول على الترخيص النهائي وتقديمه ليحال إلى مجلس إدارة الصندوق ليقوم بموجبه بتحويل الدفعة الاولى البالغة /80 / مليون ليرة سورية من الحساب المصرفي للصندوق إلى الحساب المصرفي للمتضرر ثم يستكمل المتضرر اجراءاته بإبرام عقد مقاولة يتم تصديقه من نقابة المقاولين ليحال بشكل مؤتمت إلى مجلس إدارة الصندوق وبموجبه يتم تحويل الدفعة الثانية البالغة /80 / مليون ليرة سورية.


وأضاف "بهذا نكون قد أنجزنا العمل لحصول المتضررين من شريحة المالكين لعقارات سكنية أو تجارية مرخصة ومهدمة بفعل الزلزال في منطقة منظمة وهذه الشريحة تشكل 61 ٪ تشمل 841 متضرر في حال حصول كامل هذه الشريحة على الدعم من الصندوق يترتب مبلغ/ 134/ مليار و/500/ مليون وهذا جزء من الدعم الكلي البالغ /156/ مليار و/500/ مليون".


بدوره قال وزير الاسكان والاشغال العامة سهيل عبد اللطيف أنه مع بداية العمل بالخطة الوطنية لمواجهة كارثة الزلزال تمت الإجراءات للبدء بإشادة الأبنية في المحافظات، مشيراً إلى أن هذه الأبنية هي على قسمين الأول على أراضي المؤسسة العامة للإسكان والقسم الثاني منها قدمت الأراضي من مجلس المدينة في كل محافظة ، والقسم الأهم من هذه الأبنية تقدم بها العمل بنسبة كبيرة جدا بحيث لا يتم التأخير على المتضرر الذي كان يقطن في شقة مخالفة قبل الكارثة.


وإجابة على سؤال كيف يحصل المتضررةعلى اكتتاب شقة ؟

بيّن الوزير عبد اللطيف أنه أن ذلك يتم من خلال مراجعة المتضرر للمراكز الموجودة في المحافظات لهذه الغاية وهي مزودة بموظف من الوزارة وآخر من المصرف العقاري يقوم بتقديم الطلب للاكتتاب من خلال نماذج متوفرة في المركز وكذلك الأوراق الثبوتية المتوفرة أيضا في غرفة العمليات ويحال الملف بعد استكماله إلى إدارة الصندوق التي تقوم بدراسة بيانات المتضرر وخلال ثلاثة أيام تقوم إدارة الصندوق بتحويل مبلغ الدعم الى حساب المؤسسة العامة للإسكان باسم المتضرر ويبلّغ المتضرر أنه بات في حسابه الدفعة الأولى ويحصل على وثيقة اكتتاب بعد ان يختار الشقة التي يريدها ، ويحصل على دقتر أو بطاقة كمكتتب لدى المؤسسة ، بعدها يتقدم بطلب على قرض  /160/ مليون ضمن مركز خدمة المواطن حيث يتواجد موظف من المصرف العقاري بموجب مرسوم رقم/ 3/ ومعه فترة سماح /3/ سنوات وتقسيط لعشر سنوات بلا فائدة أو إذا أراد يمكنه التسديد مباشرة  ويحول المبلغ إلى المؤسسة العامة للإسكان أنه سدد كامل المبلغ المطلوب منه.


وأوضح وزير الإسكان أنه عند الانتهاء من التنفيذ يتسلم المتضرر الشقة التي اختارها ويتم حساب من قبل المؤسسة سعر التكلفة حسب المساحة، وبناء على هذه الإجراءات فإن المتضرر الذي كان يسكن شقة مخالفة يصبح مكتتب على شقة نظامية ومنطقة منظمة ومنزل مرخص لدى المؤسسة العامة للإسكان.


حضر المؤتمر الصحفي محافظي المحافظات المنكوبة إضافة إلى أعضاء مجالس المدينة في هذه المحافظات ورؤساء مراكز خدمة المواطن الى جانب عدد من رؤساء البلديات.