تحدث تقرير في "واشنطن بوست"، عن أنّ المجلس العسكري في النيجر يبدو أنه يفوز في مواجهته مع جيرانه في غرب أفريقيا والغرب.

 

وجاء هذا التقدير بعدما انقضى الموعد النهائي الذي قدمته الكتلة الإقليمية إيكواس، يوم الأحد، للجنرالات المسؤولين عن الانقلاب في النيجر للتنحي، وإعادة الرئيس محمد بازوم إلى السلطة، مع القليل من الدلائل على استعداد دول مثل نيجيريا أو السنغال للتدخل العسكري، بحسب التقرير.

 

وأضافت الصحيفة الأميركية أنّه لم يكن من المفترض أن يكون الأمر هكذا، فقد كان يُنظر إلى النيجر، على عكس مالي وبوركينا فاسو، على أنها حصن أكثر أماناً ومؤيد للغرب في منطقة الساحل المضطربة والفقيرة والممزقة، وأنها أكثر انسجاماً مع واشنطن وباريس من جيرانها.

 

وبحسب الصحيفة فإنه على الرغم من وجود بعض الآراء التي تعتقد أنه بإمكان عكس نتائج الانقلاب، إلّا أنّه، وخاصة على منصات التواصل الاجتماعي، اتخذ مؤيدو الانقلاب خطاً معادياً للغرب بشكل لافت للنظر، ووصفوا حكومة بازوم والمدافعين الإقليميين عنها على أنهم دمى في يد القوى الإمبريالية.

 

وفرضت الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا عقوبات صارمة على النيجر، وأغلقت الحدود وأوقفت واردات الكهرباء وعرقلت المعاملات المالية.

 

ولكن حتى مع تأثير هذه الإجراءات، يبدو النظام الجديد غير متهور، فقد التقى قادتها بوفود من الجارتين مالي وبوركينا فاسو، وهما دولتان تسيطر عليهما المجالس العسكرية التي تمّ تنصيبها مؤخراً، ويبدو أنهم يرفضون الطلبات الغربية للتخلي عن السيطرة.