تحقيقات وتقارير

رابع متزعم لداعش يقتل في سورية..هل تسعى واشنطن لاستبدال التنظيم بتحالفات جديدة


خاص|| كنان اليوسف

في الوقت الذي أعلن فيه تنظيم داعش عن مقتل رابع متزعم له في سورية، وهو المدعو أبو الحسين الهاشمي القرشي، تُثار تساؤلات اليوم حول مدى قدرة التنظيم على البقاء، أم أنه بات من الماضي بالنسبة لمشغليه وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأميركية، التي تسعى اليوم إلى نسج تحالفات جديدة مع فصائل مسلحة سواء في الشمال الشرقي من سورية كفصيل ما يعرف "بالصناديد" وآخر يسمى "مجلس دير الزور العسكري" وذات الهدف تشتغل عليه أمريكا قرب قاعدتها في التنف عند مثلث الحدود السورية العراقية الأردنية من خلال المناورات العسكرية والتدريب لما يعرف "بجيش سوريا الحرة"  أو حتى في الشمال حيث مناطق الاحتلال التركي، دون أن نغفل هنا احتمالات أن يكون جلّ هذه الفصائل هم من مقاتلي داعش سابقاً.. استبدلوا الراية اليوم دون أن يستبدلوا الوسيلة والهدف خدمة للمشغلين من الأتراك والأمريكيبن
.

 

الإرهابي القرشي جرت تصفيته في مدينة إدلب، حيث نفوذ "هيئة تحرير الشام" أو "جبهة النصرة " سابقاً وزعيمها أبو محمد الجولاني، وهو واحد من ثلاثة متزعمين لداعش قتلوا في إدلب،  فقبله قتل المدعو أبو ابراهيم القرشي، وقبلهما الزعيم الأول للتنظيم أبو بكر البغدادي قتل في ذات الجغرافية حيث نفوذ النصرة الإرهابية.

 

تنظيم داعش أقرَّ في الرواية التي قدمها عن مقتل متزعمه الجديد ، بأنه قتل إثر اشتباكات مع النصرة ، التي تبذل واشنطن جهوداً منذ سنوات لتعويمها كفصيل سوري معارض ورفع صفة الإرهاب عنها..  فهل يكون زج اسم النصرة في قتل زعيم داعش محاولة أمريكية جديدة لتعويم الجولاني وتقديمه هذه المرة كشريك موثوق في الحرب على ما يسمى الإرهاب وإعطائه الدور الذي لعبه البغدادي ومن أتى من بعده على مدار عقد من الزمن في سورية والعراق، سيما وأن أمريكا أسقطت آخر أوراق التوت عن داعش منذ العام الفين وتسعة عشر وإعلانها النصر عليه في آخر معاركه في الباغوز بريف دير الزور.

 

الرئيس التركي رجب طيب اردوغان هو الآخر كان دخل على خط تصفية الزعيم الرابع لداعش حيث  قدم في نيسان الفائت أي قبيل الانتخابات رواية أخرى تحدث فيها عن دور الاستخبارات التركية في تعقب القرشي وتصفيته وما بين الروايتين، جهود أمركية تركية مشتركة لإعطاء دور أكبر للفصائل التي تدين بالولاء لأنقرة على الساحة السورية،  من خلال تحالفات تبنيها واشنطن مع هذه الفصائل  وعلى رأسها "هيئة تحرير الشام" ، في حين انتشرت معلومات عن نقل دفعات من المسلحين من مناطق سيطرة الاحتلال التركي إلى البادية السورية، لمواجهة ما تسميه واشنطن النفوذ الإيراني، ولقطع خطوط التواصل بين سورية والعراق أي بين طهران ودمشق وطهران وبيروت.. وهي المهمة التي فشل بها داعش  منذ سنوات، توكل اليوم لهذه الفصائل التي تنسج معها واشنطن تحالفات على هذا الأسا

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=44&id=95011