الحدث السياسي

350 إرهابياً من البوسنة وألبانيا يقاتلون إلى جانب المجموعات الإرهابية في سورية


 كشفت نشرة الـ ت ت ي الفرنسية أن 350 إرهابياً من البوسنة وآخرون من ألبانيا يقاتلون إلى جانب المجموعات الإرهابية في سورية وأشارت تقارير إعلامية إلى أن عدداً كبيراً من الذين يدخلون للقتال إلى جانب الإرهابيين يلقون الموت على يد الجيش السوري.

وفي التفاصيل كشفت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية أن السلطات الألبانية اعتقلت مجموعة من الألبان يشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة الإرهابي في إقليم كوسوفو خططوا للقيام بعمليات إرهابية في شبه جزيرة البلقان.

وأشارت الصحيفة في عددها الصادر أمس إلى أن أحد المعتقلين واسمه غينتس سلمي اعتقل بعد عودته مؤخراً من سورية ومشاركته في العمليات الإرهابية في صفوف مايسمى "الجهاديين" أقر خلال التحقيقات أن القاعدة تخطط لتنفيذ عمليات جدية في شبه جزيرة البلقان وستعلن عن وجودها في هذه المنطقة قريباً.

وأضافت الصحيفة أن الخبراء العسكريين يرون أن كل الظروف الضرورية لتحقيق هذه التهديدات قائمة حيث تدل المعلومات المتوفرة لدى شرطة كوسوفو على أن المعتقلين خططوا لمجموعة من الأعمال الإرهابية في عاصمة الإقليم بريشتينا وفي شماله وخاصة بعد العثور على أسلحة كانت بحوزتهم بما فيها البنادق والذخيرة.

وأوضحت الصحيفة انه تم اعتقال المشتبه بهم بعد التنصت على مكالماتهم الهاتفية طوال عدة أشهر اتضحت على أثرها خطط المجموعة وكان واضحا أن المعتقلين لم يقوموا بنشاط منفصل بل في صفوف منظمة، مشيرة الى ان الشرطة استلمت بعد اعتقال المجموعة رسالة الكترونية هددت بأعمال إرهابية في حال عدم إطلاق سراح المعتقلين.

واكدت الصحيفة ان أوروبا تشهد تكثيفا لنشاط تنظيم "القاعدة" في أراضيها خلال السنتين الأخيرتين مع أنه من المعلوم منذ زمن بعيد أن فروع التنظيم موجودة في عدد من البلدان الأوروبية.

ورأت الصحيفة ان التوتر الراهن في هذا المجال يعتبر من نتائج ما يسمى الربيع العربي والتغيرات الداخلية التي جرت في تنظيم القاعدة الارهابي بعد مقتل زعيمها أسامة بن لادن على يد القوات الخاصة الأمريكية في أيار 2011.

ولفتت الصحيفة إلى أنه ومنذ ذلك الوقت شهد تنظيم القاعدة الذي فقد الإدارة المركزية ظهور فروع إقليمية كبيرة وصغيرة وكانت حتى الآونة الأخيرة تنتشر بصورة أساسية في الشرق الأوسط وخاصة في أفغانستان واليمن والعراق وسورية وليبيا ومالي و الصومال و الجزائر وتونس كما تفيد الصحف التركية من حين لآخر أن "جبهة النصرة" التي تعتبر فرعا للقاعدة في سورية تقوم بتجنيد المراهقين جنوب شرق الأناضول للمشاركة في الأعمال الإرهابية شمال سورية.

وكان رجال الدين الاسلامى فى كوسوفو وجهوا أمس الأول في بيان نداء إلى شباب بلادهم يدعونهم فيه الى عدم الذهاب الى سورية من أجل القتال مؤكدين أن ذلك لا يمت للمبادئ الاسلامية بصلة وإنه يتسبب فقط باطالة معاناة الشعب السورى داعين الشباب الذين انضموا إلى "المجموعات المسلحة" في سورية إلى وقف القتال والعودة إلى وطنهم.

وتؤكد السلطات في كوسوفو أن نحو 150 شخصا من أصل ألباني انضموا إلى المسلحين الأجانب فى سورية وأن نحو 12 البانيا يقاتلون إلى جانب المجموعات لمسلحة في سورية قتلوا.

وتنضم كوسوفو الى غيرها من الدول الأجنبية والإقليمية التي تخشى من خطر المقاتلين الأجانب الذين يتوجهون إلى سورية ليتلقوا التدريب والتمويل الذي تؤمنه عدة دول بما فيها الولايات المتحدة وقطر والسعودية وسط تقارير متزايدة عن انضمام عشرات الشباب من جنسيات اجنبية الى المجموعات الإرهابية المسلحة التابعة لتنظيم القاعدة وغيره.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=1&id=950