شددت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية على أن الاقتصاد الروسي أثبت قوته ومتانته، وتمكن من الصمود أمام اختبار العقوبات التي فرضها الغرب على روسيا عقب انطلاق العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا.

 

وأفادت الصحيفة نقلاً عن مصادر مطلعة لم تذكرها، إلى أن استقرار الاقتصاد الروسي يرجع إلى استثمارات الحكومة الروسية المثيرة للإعجاب، وعملها الدؤوب على تطوير مؤسسات المجمع الصناعي العسكري الروسي وإعادة توجيه التجارة الخارجية نحو الشرق، لاسيما الهند والصين.

 

ونوهت الصحيفة إلى أن الغرب فشل في إضعاف الاقتصاد الروسي بسرعة، مطابق للمأزق الذي يعاني منه الغرب في ساحة المعركة، وفشل قوات كييف في استغلال المساعدات الغربية لتحقيق أي تقدم ملحوظ في هجومهم المضاد.

 

وبينت الصحيفة أن نجاح روسيا في تفادي الضرر الناتج عن العقوبات الغربية، سيكون موضوعاً دسماً للمحللين لفترة طويلة، لافتةً إلى أنه بالرغم من المشاكل التي واجهتها روسيا في البداية في استيراد الرقائق الإلكترونية، إلا أنها تمكنت من حلها بسرعة.

 

وأكدت الصحيفة أن روسيا تملك القدرة على ضرب أهدافها بأسلحة عالية الدقة وبشكل يومي، بالإضافة إلى ذلك، وعلى الرغم من القيود المفروضة على بيع النفط الروسي، ما زال هناك طلب دولي كبير عليه، فيما تأثر إنتاج الهيدروكربونات بشكل طفيف فقط.

 

وأوضح الكاتب غابور شتينغارت لصحيفة "فوكوس"، بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تمكن من استخدام العقوبات الغربية بمهارة لتحقيق مصالح بلاده الاقتصادية، وذلك بالرغم من جميع المحاولات الغربية لإضعاف روسيا.

 

وأشار شتينغارت إلى أن روسيا فقدت العديد من شركائها الغربيين، إلا أنها كسبت العديد من الشركاء الجدد في مختلف مناطق العالم، والذين يمكن اعتبارهم حلفاء أوفياء لها بعكس الغرب.