الإعلام تايم || كنان اليوسف 

 

أكد الأسير السوري المحرر صدقي المقت في تصريح خاص للإعلام تايم، أن هبة أبناء الجولان العربي السوري المحتل في مواجهة مشروع المراوح وممارسات الاحتلال يمكن تسميته بكل ثقة بيوم الأرض السوري، مشدداً على أن أبناء الجولان هم في انتفاضة شاملة عنوانها الأرض.

وأوضح المقت أن الجولان السوري المحتل يعيش ولليوم الثاني على التوالي حالة تصدي بطولية لمشروع إقامة المراوح العملاقة على أرضه المحتلة، مبيناً أن أحداث اليوم شهدت بؤرتين للمواجهة، الأولى في وسط الأراضي المنوي إقامة المراوح عليها حيث قامت شرطة الاحتلال بإقامة الحواجز وعزل هذه المنطقة عن باقي القرى ومنذ الصباح الباكر توجهنا إلى تلك المنطقة وحصلت مواجهات كبيرة مع شرطة الاحتلال .

وأضاف المقت أن نقطة المواجهة الثانية حصلت في قرية مسعدة وتحديداً قبالة مركز شرطة الاحتلال حيث  تم محاصرة مركز الشرطة من قبل الأهالي والشبان الأبطال ومناضلي الجولان، كما تم اقتحام المركز وتحطيم السيارات بداخله، كما حصلت مواجهات عنيفة استخدمت فيها شرطة الاحتلال كل وسائل القمع من غاز  ورصاص مطاطي.

وجدد الأسير السوري المحرر رفض أبناء الجولان لهذا المشروع لعاملين أساسيين الأول والأهم هو منطلق وطني يهدف للحفاظ على هوية هذه الأرض ومنع الاحتلال من مصادرتها، فعندما تقام المروحة العملاقة على أرض يعني تدمير كل مقومات الحياة في محيط هذه المروحة، وعندما تستولي هذه الشركة على المراوح والأرض المقامة عليها يعني مصادرة هذه الأراضي.

وتابع بالقول " أما الدافع الثاني فهو دافع صحي فهذه المراوح مضرة صحياً وتتسبب بأمراض عديدة وهناك أبحاث علمية أجريت في هذا المجال إضافة إلى الأضرار البيئية وأضرار اقتصادية فيما يبقى الدافع الأول هو الدافع الوطني في الحفاظ على الأرض ".

وأشار الأسير السوري المحرر إلى أن أبناء الجولان السوري المحتل مصممون على إفشال هذا المشروع ولن يسمحوا بإقامته مهما كان الثمن ومهما بلغت التضحيات"
مبيناً أن يوم أمس واليوم سجل أبطال الجولان أروع الملاحم البطولية في تصديهم لشرطة الاحتلال وهم عزٌل من كل شيئ لا يمتلكون أي وسيلة قتالية لكنهم متسلحون بالإرادة والانتماء لهذه الأرض والدفاع عنها واستبسلواوفي ذلك وهناك العديد من شرطة الاحتلال تم رميهم بالأرض والدوس عليهم وهي مشاهد حقيقية وكنا مشاركين في هذه المواجهات."

وختم المقت حواره مع الإعلام تايم بالقول "نحن مستمرون في نضالنا وفي رفضنا لهذا المشروع ونحن في حالة انتفاضة شاملة عنوانها الأرض وما يشهده الجولان السوري المحتل يمكننا أن  نطلق عليه بكل فخر واعتزاز وبكل ثقة يوم الأرض السوري فالأرض هي عنواننا وكرامتنا وفي سبيلها نضحي بكل شيئ ونحن مستمرون في هذا النهج حتى زوال هذا  المشروع وتحطيمه.