نافذة على الصحافة

سورية تكشف "الربيع العربي"


عرّى صمود سورية طول سنوات الأزمة ما سمي الربيع العربي وما قبع خلفه، ورأى الكاتب الفلسطيني إبراهيم ابراش في مقال نشرته صحيفة رأي اليوم أن تصدي الدولة السورية لأخطر مؤامرة على الأمة العربية وعلى القضية الفلسطينية وعدم استسلامها للجماعات الإرهابية وللتدخلات التركية والأمريكية تسجل كوقفة صمود تستحق الاحترام. 
 
 
وقال الكاتب: بعد قطيعة استمرت لأكثر من اثني عشر عاماً،  وبعد صمود الدولة السورية في وجه ما كان يخطط لها من إثارة فتنة وحرب أهلية وتدمير الدولة والمجتمع، وبالرغم مما لحق بها من خراب ودمار، وبالرغم من مشاركة دول عربية في الحرب والعدوان بشكل مباشر أو من خلال تمويل الجماعات الإرهابية، بدأت الدولة السورية باستعادة توازنها وعلاقاتها مع دول الجوار كما عادت الشهر الماضي لجامعة الدول العربية وهي التي كانت من مؤسسي الجامعة عام 1945 وأهم أقطابها، وهو عود أحمد لأن صمودها كشف مؤامرة ما يسمى الربيع العربي وقطع الطريق على تنفيذ كامل أهدافها بإسقاط الدولة السورية وتجزئتها. 
 
 
وأضاف الكاتب: كشف صمود سورية كل الأكاذيب التي روج لها عرابو فوضى الربيع العربي التي تزعم أن ما جرى في سورية ثورة شعبية للمطالبة بالديمقراطية والحريات، فكيف تكون ثورة من أجل الديمقراطية وقد ركب موجتها جماعة الإخوان المسلمين والجماعات الدينية المتطرفة كتنظيم داعش والنصرة وغيرها؟  
 
 
وختم الكاتب: إن عودة سورية للجامعة العربية وتحسين علاقاتها مع الدول العربية وحتى مع تركيا يعتبر خطوة في طريق طويل لاستعادة سورية كل أراضيها، كما أنه خطوة نحو استعادة النظام الإقليمي العربي عافيته والتفرغ لمواجهة التحديات الكبيرة التي ما زالت تواجه الأمة العربية.
Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=94293