أكدت وزارة الخارجية الروسية أن روسيا حذرت مرارا من عمليات التجسس الواسعة لأجهزة الاستخبارات الأمريكية، مشيرةً إلى أن الكثير من الأدلة على ذلك تبرز كل عام".

وأضافت: "الحقائق التي تم الكشف عنها، تثبت مرة أخرى بشكل مقنع ما حذرت منه موسكو مرارا، حيث تستخدم وكالات الاستخبارات الأمريكية شركات تكنولوجيا المعلومات منذ عقود، لجمع البيانات من مستخدمي الإنترنت على نطاق واسع، دون علمهم. وتظهر كل عام أدلة جديدة على مثل هذا النشاط غير القانوني".

وقالت الخارجية الروسية: "لا يحق لأي دولة إساءة استخدام قدراتها التكنولوجية في مجال حساس، مثل الوصول إلى البيانات الشخصية لمستخدمي الهواتف الذكية".

وفي وقت سابق اليوم الخميس، كشف جهاز الأمن الفدرالي الروسي أن واشنطن تتجسس على الدبلوماسيين الأجانب في روسيا، عبر اختراق هواتف "آيفون"، التي تنتجها شركة "آبل" الأمريكية، مشيرًا إلى أن الشركة توفر لأجهزة الاستخبارات الأمريكية طيفا واسعا لإمكانية مراقبة الأشخاص الذين هم محل اهتمام البيت الأبيض، ويشمل ذلك شركاءهم في الأنشطة المعادية لروسيا ومواطنيهم.

ولفت إلى أن آلاف الهواتف من هذه العلامة التجارية تعرضت لاختراقات طالت المشتركين المحليين والأجانب الذين يستخدمون البطاقات الذكية المسجلة لدى البعثات الدبلوماسية والسفارات في روسيا.

ولفت الأمن الفيدرالي الروسي إلى أن الاختراقات التي طالت الدبلوماسيين الأجانب في روسيا شملت دبلوماسيين تابعين لدول الناتو وفضاء ما بعد الاتحاد السوفياتي، وكذلك إسرائيل، وسوريا والصين".

ووفقا لجهاز الأمن الفيدرالي، فإن المعلومات الواردة تشير إلى "تعاونا وثيقا بين شركة "آبل" والاستخبارات الأمريكية ولا سيما وكالة الأمن القومي الأمريكي، مشيرًا إلى أن ذلك يؤكد أن "سياسة الخصوصية للبيانات الشخصية التي أعلنتها الشركة غير صحيحة".