غرائب وطرائف » ثقافة وفنون

الذكرى 75 للنكبة .. كل شيء في سورية وما يزال يبدأ من فلسطين وينتهي عندها



 

كان كلّ شيء في سورية، وما يزال، يبدأ من فلسطين وينتهي عندها وللقسام الأول على أرضها ذكره  ,وحتى في الأعمال الدرامية بقيت سورية تدعم القضية الفلسطينية حيث  جسد العمل السوري "التغريبة الفلسطينية " سيرة النكبة والتهجير الذي تعرض له الشعب الفلسطيني عام 1948 .


 
إن عملاً درامياً كهذا، بواقعيته ، وببساطته،  سيظل قادراً على نقل من يشاهده إلى تلك الفترة المؤلمة من تاريخ فلسطين، وكأنه قد عاشها واقعا، وسيظل متكفلاً بشحنه بجرعات من الإرادة ومعاني البطولة حتى وهو يوثّق ضياع فلسطين وتهجير أهلها.
 

 
وبعد كل هذه الأعوام على إنتاجه بقي  هذا العمل فريد ويستحق الاحتفاء لأنه يجدد فينا المعاني الأصيلة للقضية الفلسطينية، ويجعلنا في مواجهة مع أصلها وجوهرها، ومع الأسئلة الكبرى التي صاغها ضياعُها، ثم واجب تحريرها، هذه القضية في عمقها هي قضية وطن مغتصب وشعب مهجّر ومقدسات مسلوبة، هي قضية صراع وجودي جذري مع هذا الاحتلال، هي قضية تحرير لا يجوز أن تنازعها أولوية أخرى .


 
ومع ذكرى 75 لنكبة فلسطين  لا بدّ أن تتأصل المعاني الجوهرية لقضية فلسطين في وعي وقلب كل فلسطيني، وكل حرّ استلهم من هذه القضية أجلّ معانيها، وجعلها بوصلةً لقضيته الخاصة، وأهمها التمرد على الهزيمة وعدم التسليم بها، فالهزيمة التي حدثت على الأرض لا يجوز أن تغزو النفوس فتكبّل الإرادة وتشكك في جدوى فعل المواجهة وتستثقل ضريبته .
 
 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=78&id=93518