الحدث السياسي

السوريون يستبشرون خيراً بعودة العلاقات مع السعودية


ترتكز سياسة سورية الخارجية في الانفتاح على بعدها العربي ونسيان الماضي وفتح صفحة جديدة، شرط احترام الدول وحدتها وسلامة أراضيها، واحترام خيارات الشعب السوري في تقرير مصيره.

 

وفي ظل التقارب العربي والخليجي، والمحاولات الجادة لإعادة دمشق للحضن العربي وللجامعة العربية, اتفقت سورية والسعودية  على معاودة فتح سفارتيهما بعد قطع العلاقات الدبلوماسية قبل أكثر من عقد، في خطوة من شأنها أن تمثل دفعة كبيرة إلى الأمام في عودة دمشق إلى الصف العربي.


في غضون ذلك توقع مراقبون أن عودة دمشق إلى مقعدها في مجلس جامعة الدول العربية يمثل خطوة هامة، لا سيما أن الرياض تستضيف القمة العربية الـ32 للمجلس في شهر مايو (أيار) المقبل، بينما أعلن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان أن التواصل مع سورية قد يمهد الطريق لعودتها إلى الجامعة، قائلاً "عزل سورية لا يجدي، والحوار مع دمشق ضروري لمعالجة الوضع الإنساني  .

 

وعليه فان سورية  مقبلة على أجواء مختلفة عن تلك التي شهدتها المنطقة خلال السنوات الماضية المليئة بالخلافات والمشكلات والحروب".

 

أهمية عودة العلاقات السورية السعودية :

 

لطالما توجهت أنظار السوريين إلى الحي الدمشقي "أبو رمانة" الشهير بحي الدبلوماسيين، وبالذات نحو أبواب السفارة السعودية، أملاً في أن تنبض بها الحياة من جديد، بعد قطيعة سياسية بين الرياض ودمشق   واليوم، يترقب الشارع السوري ما سيفضي إليه تحريك المياه الراكدة بين البلدين، تزامناً مع حديث عن زيارات دبلوماسية رفيعة المستوى خلال عيد الفطر .

ويرجع مراقبون أن التقارب من شأنه أن يساهم في  رفع الحصار الاقتصادي عن سورية وإيجاد حلول بالتنسيق بين السعودية ودول عربية فاعلة مثل مصر والجزائر والإمارات،  إلى أن الجسر الجوي من طائرات المساعدات الإغاثية السعودية التي هبطت بالمطارات السورية للتخفيف من آثار زلزال السادس من فبراير (شباط) أعاد وصل الحبل المقطوع.



ويعول المتخصصون في الشأن الاقتصادي على فتح العلاقات مع الدول العربية، ولا سيما الخليجية منها لتحسين الواقع الاقتصادي عبر اتخاذ إجراءات فاعلة على الأرض، ومنها  "إلغاء العقوبات الاقتصادية أو تحجيمها من خلال الاتحاد الأوروبي وأميركا والجامعة العربية عبر كسر الحصار".

 

إن تحسن العلاقات السياسية سيسمح بعودة العلاقات الاقتصادية بين البلدين،يبقى التحدي القادم أمام الحكومة السورية هو تحسين الواقع الاقتصادي، للبدء بعملية إعادة الإعمار التي تحتاج إلى مساعدات كبيرة من الدول الشقيقة والصديقة، ومن المأمول أن تؤدي السعودية دوراً في ذلك.

 

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=1&id=93009