تحقيقات وتقارير

الحقد الصهيوني يطال منشأة مدنية في الكسوة بريف دمشق.. ومنازل المدنيين لم تسلم من العدوان


الإعلام تايم || كنان اليوسف 

 

لم تكد ترقدُ أعين أهالي منطقة الكعامات التابعة لناحية الكسوة بريف دمشق ، حتى استفاقوا على نيران الحقد الصهيوني التي استهدفت إحدى صواريخها هنكاراً يستخدم مستودع للزجاج في المنطقة، ما أدى لاستشهاد الحارس ووقوع خسائر مادية كبيرة نتيجة الأضرار البالغة التي لحقت بالهنكار ومحتوياته من الزجاج.


وحدها رائحة الموت تنبعث من غرفة صغيرة متفحمة في نهاية الهنكار.. إنها الغرفة التي كان يسكنها الحارس الذي استشهد داخلها، ولم يكن يعلم أنها الليلة الأخيرة التي سيقضيها هنا قبل أن يستشهد جراء سقوط أحد صواريخ العدوان داخل غرفته.


تلك الغرفة الصغيرة احترقت بالكامل وحالت النيران الملتهبة وشدتها دون وصول الأهالي وانقاذ الحارس كما يصف خالد المحمود وهو من سكان أحد المنازل القريبة وممن هرعوا إلى المكان لحظة سقوط الصاروخ واشتعال النيران، ويضيف خالد "سرعان ما وصلت فرق الإطفاء التي تعاملت مع الحريق لكن القدر لم يسعف الأهالي في إنقاذ الحارس الذي استشهد على الفور ".

أكثر من مليار ليرة هي خسارة المنشأة نتيجة العدوان كما يقول صاحبها حسان عبد الغني دادا في تصريح للإعلام تايم، مضيفًا أنه "لا يوجد أي مبرر للعدو الصهيوني لاستهدافه سوى عقلية القتل والوحشية التي نشأت عليها هذا العدو، فالمستودع لا يضم سوى الزجاج وتعتاش منه عشرات الأسر منها أسرة الحارس".


حتى المنازل المجاورة لم تسلم من شظايا الصاروخ، التي أيقظت سكان هذه المنازل وسط حالة من الهلع بوصولها إلى غرف نوم أطفالهم، ووحده القدر حال دون وقوع الخسائر البشرية ضمن هذه المنازل.

العم أبو الوليد خالد العبد الله من أهالي منطقة الكعامات يقول للاعلام تايم "بشكل مفاجئ سمعت أصوات الانفجارات الناجمة عن العدوان الإسرائيلي على المناطق المحيطة وكذلك أصوات تصدي الدفاعات الجوية كانت واضحة وكنا نشاهدها بأم العين في سماء المنطقة، إلى أن سقط صاروخ معادي في مستودع الزجاج القريب"، متسائلاً أي هدف يبغاه العدو من وراء استهداف هذه المنشأة سوى بث الرعب والخوف في نفوس الأهالي، إضافة إلى قتل الأبرياء وهو ما اعتادت عليه إسرائيل، وها هي تؤكد سلوكها الإجرامي هذا بقتل حارس المستودع بدم بارد".

بدورها سارة العبد الله طالبة أدب عربي من سكان المنطقة تصف للإعلام تايم لحظة سقوط الصاروخ في المنشأة القريبة من منزلها بالعصيبة، فبينما كانت نائمة تساقطت شظايا الصاروخ على النافذة ما أدى إلى تهشم الزجاج وتساقطه على الأسرّة ، مشيرة إلى أن "حالة من الرعب سيطرت على معظم أفراد العائلة خاصة مع اندلاع النيران في المستودع المجاور للمبنى".

استهداف المنشآت والمنازل وقتل المدنيين لا يقف عائقًا أمام الهمجية الصهيونية المتصاعدة في سورية، بهدف منعها من النهوض بعد سنوات الحرب، بل وتتفنن إسرائيل في اختلاق الذرائع لتبرير هذه الجرائم.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=44&id=92852