نافذة على الصحافة

مصر وسورية تاريخ لا يحل مكانه تاريخ آخر


تدور عجلة اللقاءات السياسية في المنطقة بسرعة وأبرز طرف فيها هو الدولة السورية، فبعد أقل من شهر على زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري إلى سورية، تأتي زيارة مهمة لوزير الخارجية الدكتور فيصل المقداد إلى القاهرة. 
 
ورأت الدكتورة حسناء نصر الحسين في مقال نشرته صحيفة رأي اليوم أن لليوم الذي اختير لهذه الزيارة وهو العاشر من رمضان رسائل كانت قد كتبت بدماء الجيشين السوري والمصري في حرب ١٩٧٣ التي خاضها البلدان ضد الكيان الإسرائيلي. 
 
وقالت الكاتبة: من هنا نستطيع أن نفهم الرسائل من الدلالات فما يجمع بين سورية ومصر تاريخ لن يستطع أن يحل مكانه تاريخ آخر تريده قوى دولية كالولايات المتحدة الأمريكية وإقليمية كالكيان الإسرائيلي لتعيد هاتان الدولتان من خلال هذه الزيارة ذكرى النصر على المشاريع الأمريكية الإسرائيلية من خلال إعلان  انتصارهما على المشروع الأمريكي الصهيوني المتمثل بإسقاط الأنظمة العربية ذات الطابع العروبي القومي ليحل محلها أنظمة الإسلام السياسي المتمثل بالإخوان المسلمين وغيرهم من العصابات الراديكالية الأمريكية، لتعود هذه العلاقات إلى مسارها الصحيح بحكم التاريخ الذي يجمع البلدين والشعبين الشقيقين. 
 
وتابعت الكاتبة: لا تنفصل زيارة الوزير المقداد إلى القاهرة عن المساعي العربية والإقليمية والانفتاح العربي على دمشق التي استطاعت كسر قيود العزلة ورغبة كبرى الدول العربية بالحصول على امتياز الإعلان عن عودة سورية للجامعة العربية التي ستعقد قمتها في الرياض خلال الشهر المقبل، وفي هذا السياق تأتي دعوة فيصل بن فرحان للرئيس الأسد لحضورة القمة العربية المزمع عقدها في الرياض، وأيضاً ما ذكرته رويترز من زيارات متبادلة بين دمشق والقاهرة على مستوى الرؤساء، ومما لا شك فيه أن هناك جهوداً تبذل لإنهاء الحرب مع سورية لكن هناك أطراف عطلت سابقاً هذه المصالحة العربية مع سورية وتحاول تحقيق بعض من مصالحها. 
 
وأضافت الكاتبة: نستطيع أن نستقرأ أن الدولة السورية في طريقها لأن تسدل الستار على حرب خاضتها قوى عالمية وإقليمية ختامها النصر وفتح صفحة جديدة من العلاقات مع الدول العربية الشقيقة، وعودة الدور والموقع الريادي لسورية في محطيها الإقليمي والعربي والدولي، مع تمسكها بحلفاء النصر لترسم برفقتهم ملامح عهد جديد للمنطقة بأسرها عنوانها التسامي على الجراح لصالح الأمن والاستقرار الذي أصبح مطلباً للجميع.
Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=92839