نافذة على الصحافة

الكيان الصهيوني قلق من "الشرق الأوسط الجديد"


لم يوفر العدو الإسرائيلي فرصة منذ العام 2011 تحديداً لتحصيل ما يمكن تحصيله من أوراق في سورية إلا واستغلها، وفي حسبانه أن سورية لن تصمد طويلاً لكن وبعد أكثر من عقد على الحرب الكونية ضد سورية يعي الكيان الصهيوني أن سورية لن تسقط بل نهضت وصارت من جديد مركز استقطاب للدول، وفي هذا تحدثت وسائل إعلام صهيونية عن مخاوف الاحتلال من التقارب السوري مع دول الخليج، وقالت إن ذلك لن يكون بشارة جيدة بل مقلقة.

 

صحيفة "معاريف" وصفت عودة سورية إلى التقارب مع بعض الدول العربية بـ"الشرق الأوسط الجديد"، وتحدثت عن دعوة المملكة العربية السعودية إلى الرئيس بشار الأسد لحضور قمة الجامعة العربية التي ستعقد في الرياض في أيار، وقالت إن مُشاركة الرئيس الأسد في القمة ستمثل "تطوراً هاماً" في إعادة العلاقات بين سورية والدول العربية، وذلك "يعكس تغييراً في الموقف الإقليمي تجاه سورية".

 

وعلقت الصحيفة، على زيارة وزير الخارجية فيصل المقداد إلى القاهرة، وقالت إنّ الزيارة تهدف إلى وضع خطوات لعودة سورية إلى جامعة الدول العربية بوساطة مصر والسعودية.

 

صحيفة "إسرائيل اليوم" رأت أن دعوة الرئيس الأسد إلى القمة العربية في الرياض، تأتي في ظل تغيير كبير في السياسة الخارجية للسعودية، ما يعزز علاقاتها مع الصين وتجدد العلاقات مؤخراً مع إيران.

 

وفي هذا السياق ذكر معهد "ستيمسون" الأميركي للأبحاث في تقرير نشره منذ يومين أنّ "التقارب السعودي السوري علامة جديدة على التحوط السعودي وفوز للدبلوماسية الروسية"، مشيراً إلى أنَّ "الاتفاق السعودي السوري في موسكو يمثل فوزاً كبيراً للسياسة الخارجية الروسية، بعد أسابيع فقط من توسط الصين في اتفاق مماثل بين السعودية وإيران".

 

وأكّد المعهد أنّ "الحديث عن تخطيط السعودية لإعادة فتح العلاقات الدبلوماسية مع سورية جاء عقب الإعلان عن صفقة بوساطة صينية لتطبيع العلاقات بين السعودية وإيران"، ورأى أنّ "بالإمكان النظر إلى هذا التطور ضمن سياق دبلوماسية الكوارث الطبيعية، وكذلك زيادة التحوط السعودي بعيداً من الاعتماد على الولايات المتحدة".

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=92820