أفاد مكتب الإحصاء الوطني اليوم الأربعاء أن معدل التضخم في المملكة المتحدة سجل ارتفاعاً غير متوقع وصل إلى 10.4٪ في شباط الماضي، وذلك بعد ثلاثة أشهر من التباطؤ، مواصلاً التحرك فوق مستوى 10٪ للشهر السادس على التوالي، في وقت كان الاقتصاديون قد توقعوا ارتفاعه إلى 9,9٪.

 

وارتفعت تكلفة المعيشة بشكل غير متوقع الشهر الماضي بعد ثلاثة أشهر متتالية من التراجع، مدفوعة بارتفاع أسعار تناول الطعام في الخارج وارتفاع أسعار المواد الغذائية.

 

وصرح كبير الاقتصاديين في مكتب الإحصاءات الوطنية غرانت فيتزنر: "ارتفع التضخم في شباط مدفوعاً بشكل أساسي بارتفاع أسعار المشروبات الكحولية في الحانات والمطاعم".

 

وارتفعت أسعار المواد الغذائية والمشروبات غير الكحولية إلى أعلى معدل لها منذ أكثر من 45 عاماً مع زيادات خاصة في بعض أصناف السلطة والخضروات، حيث أدى ارتفاع تكاليف الطاقة وسوء الأحوال الجوية في أنحاء أوروبا إلى حدوث نقص وتقنين.

 

وقال وزير المالية جيريمي هانت: "إن انخفاض التضخم ليس حتمياً، لذلك نحن بحاجة إلى الالتزام بخطتنا لخفضها إلى النصف هذا العام"، مؤكداً أن الحكومة تدرك "مدى صعوبة الأمور بالنسبة للعائلات في جميع أنحاء البلاد، لذلك بينما نعمل من أجل السيطرة على التضخم، سنساعد العائلات من خلال دعم تكلفة المعيشة بقيمة 3300 جنيه إسترليني في المتوسط ​​لكل أسرة هذا العام".

 

والجدير بالذكر أن التضخم كان قد بلغ ذروته في تشرين الأول عام 2022 عند 11,1٪، ومن المتوقع أن ينخفض ​​بشكل حاد هذا العام مقارنة بعام 2022 عندما ارتفعت أسعار الطاقة وخرجت من مزيج السلع.