الحدث السياسي

في محاضرة سياسية.. خرَّازي: العلاقات السورية الإيرانية استراتيجية وعميقة


الإعلام تايم || رئيف عباس

 

أقام المعهد الدبلوماسي في وزارة الخارجية والمغتربين ندوة سياسية ومحاضرة لرئيس مجلس العلاقات الخارجية ووزير الخارجية الإيرانية السابق كمال خرازي بعنوان (السياسة الخارجية الإيرانية) وذلك في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق.

وقال الدكتور كمال خرازي خلال المحاضرة: "إن الأواصر بين الشعبين الإيراني والسوري ستبقى وثيقة بعدما تعمدت بدماء الأبطال السوريين والإيرانيين الذين واجهوا العدوان الأجنبي والإرهاب، مشدداً على أن التجربة الإيرانية السورية المشتركة تظهر أن أهم مكونات القوة في عالمنا هو المقدرة على المقاومة أمام نظام الهيمنة العالمي والتصدي لسياسات القوى الكبرى المتجبرة والجشعة"، موضحاً أن سبب فشل أمريكا المستمر والمتلاحق هو عدم معرفتها بمنطقة الشرق الأوسط وتراثها الحضاري والاستهانة بقدرة الشعوب على المقاومة".

وأضاف الدكتور خرازي "لسورية دوراً هاماً في المجريات السياسية في منطقة غرب آسیا، ولقد حان الأوان لعودتها إلى جامعة الدول العربية وإعادة إعمارها وعودة النازحين وبداية عهد جديد من الطمأنينة والحياة السياسية والمبادرات الداخلية"، وشدد بالقول" نحن متفائلون جداً كي يكون هناك انفتاح في العلاقات السورية التركية وبطبيعة الحال نحن نأخذ المصالح السورية بعين الاعتبار كبلد شقيق".

وجدد الدكتور خرازي التأكيد على احترام السيادة الوطنية ووحدة التراب السوري وخروج كافة القوات الأجنبية التي دخلت الأراضي السورية بدون دعوة الحكومة السورية بأسرع وقت.

وحول الملف اللبناني قال الدكتور خرازي إن إيران وبناء على احترام إرادة الشعب اللبناني بعيداً عن أي تدخل أجنبي تحث جميع الأطراف السياسية على التسريع في تشكيل حكومة قوية فاعلة في لبنان.

وبالنسبة للوضع في اليمن أوضح الدكتور خرازي أن الموقف المبدئي لإيران منذ اندلاع الأزمة لا يزال يقوم على ضرورة وقف إطلاق النار، وفك الحصار، وتهيئة أجواء الحوار اليمني اليمني.

وعن فلسطين أكد الدكتور خرازي أهمية دعم مقاومة الشعب الفلسطيني بمواجهة جرائم واعتداءات الكيان الصهيوني الذي ليس له هدف سوى خلق التوتر في المنطقة.

وبشأن عودة العلاقات الدبلوماسية مع السعودية أشار خرازي، أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعتبر المملكة العربية السعودية بلداً كبيراً في المنطقة ومؤثراً في العالم الإسلامي ولا يمكن لإيران أو السعودية أن يحذف أي منهما الآخر.

بدوره قال مدير المعهد الدبلوماسي في وزارة الخارجية والمغتربين الدكتور عماد مصطفى: “نقطة الالتقاء المشتركة بين سورية والجمهورية الإسلامية الإيرانية هي دعم فلسطين والوقوف إلى جانبها”.

من جانبه أمين مجلس العلاقات الخارجية في وزارة الخارجية الإيرانية عباس عراقجي لفت إلى أن المشكلة الرئيسة بالنسبة للاتفاق النووي هي الضمانات بعدم خروج الولايات المتحدة منه مجدداً، إضافة إلى تقديم وثائق كاذبة من قبل الكيان الصهيوني للوكالة الدولية للطاقة الذرية حول منشآت إيران النووية.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=1&id=92591