نافذة على الصحافة

صفعة قوية لـ"إسرائيل"


لا شك أن كثيرين يستبشرون خيراً في المرحلة القادمة مستندين إلى إشارات ودلالات مهمة تحدث في المنطقة لعل أبرزها ما حصل في الآونة الأخيرة بين إيران والسعودية، ورأى الكاتب عوض باقوير -في مقال نشرته صحيفة عمان العمانية- في العلاقات السعودية الإيرانية مرحلة إيجابية للمنطقة، خاصة أن الرياض وطهران لهما ثقل إسلامي وسياسي واقتصادي.
 
وأكد الكاتب أن هناك عدداً من الملفات السياسية التي ستحظى بالانفراج سواء في لبنان أو العراق أو سورية خاصة أن الرياض وطهران على صلة وثيقة بتلك الملفات، وأن المنطقة ستشهد أجواء إيجابية ومرحلة تتسم بالانطلاق نحو "تصفير" ملفات التوتر في المنطقة وتفعيل التعاون الأمني والتجاري والاقتصادي في منطقة جغرافية يتعايش سكانها على ضفتي الخليج منذ قرون.
 
وقال الكاتب: إن الكيان الإسرائيلي وحتى الولايات المتحدة كانا لسنوات عديدة يصوّران إيران على أنها تهديد حقيقي للمنطقة وكان ذلك جزءاً من استراتيجية لابتزاز دول المنطقة للأسف، وأن تكون إسرائيل هي الكيان الذي يريد حماية المنطقة من خلال التحريض على شنّ حرب كارثية تقوم بها الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الإسرائيلي ضد إيران وتكون ساحته دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ويتم استنزاف دول مجلس التعاون الخليجي مالياً وأمنياً وإشاعة التوتر والعداء غير المبرر بين إيران ودول المنطقة، ومن هنا فإن الحكمة السعودية والإيرانية تغلبت على كل تلك المبررات التي كادت أن تعصف بالمنطقة ومقدراتها. 
 
 
وتابع الكاتب: إن ما حدث في الصين من توافق سعودي إيراني هو خطوة حيوية ومهمة جاءت في وقت مهم وحساس وتعطي مؤشراً قوياً على أن دول المنطقة لا بد أن تراعي مصالحها الوطنية وألا تكون أسيرة لأوهام الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الإسرائيلي، وأن تكون هناك علاقات الجوار والتعاون والمحبة والسلام.
 
ورأى  ناصر اليحمدي في مقال نشرته صحيفة الوطن العمانية أن التقارب السعودي الإيراني يُعد بمثابة صفعة قوية على وجه الصهيو ـ أميركي" الذي دأب طوال السنوات الماضية على تأجيج الفتنة وبث التوتر بين طهران والرياض بهدف الاستفادة المادية والحصول على مليارات الدولارات زوراً وبهتاناً بحجة الحفاظ على استقرار المنطقة تحت ذريعة الملف النووي الإيراني الذي أثبت سلميته.
 
وقال الكاتب: لا شك أن استئناف العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران سوف يُسهم بشكل كبير في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة التي تمد كل دولها يدها بالسلام الذي ينعكس على مجتمعاتها أماناً وتنمية واطمئناناً.. فعودة إيران للحضن الخليجي ستخرس التهديدات الصهيوـ أميركية التي تلوح بين فترة وأخرى بشن هجوم وقيام حرب على خلفية امتلاك طهران لسلاح نووي.. فالكيان لا يهدأ له بال إلا بقيام الحروب وتأليب الدول على بعضها فهو يسعى دائماً إلى القضاء على أي دولة عربية أو إسلامية فيتذرع لها بالحجج الواهية التي تساعد على فرض العقوبات عليها أو عزلها أو مهاجمتها وإبادة شعبها.. وهو يضخم الشكوك حول البرنامج النووي الإيراني لصرف الأنظار عن ترسانته النووية الضخمة غير الخاضعة لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.. وبالتالي فإن الاتفاق السعودي الإيراني يعد تفويتاً لفرصة الكيان الصهيوني لكي يشعل نار الفتنة والحرب بين دول المنطقة.
Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=92481