قال الصحفي "جاي نيومان" في مقالة بصحيفة "واشنطن بوست": "إن سياسة العقوبات التي تنتهجها الولايات المتحدة وخاصة تجاه روسيا، قوضت الثقة بالدولار وأضعفت مكانته كعملة رئيسية في العالم."

 

ووفقاً للمقالة، تبين أن الزعم بعدم وجود بديل للدولار الأمريكي، وهو ما تحدث عنه المحللون الغربيون، ليس إلا ضرباً من الخيال.

 

وأشارت المقالة إلى أن العقوبات الأمريكية، تشمل في الوقت الحالي عشرة آلاف شخص في عشرات البلدان، لكن حوالي مائة دولة لم تنضم إلى العقوبات، وظهرت تحالفات اقتصادية تستخدم العملات الوطنية لبيع السلع والتجارة المتبادلة.

 

ونوهت المقالة، بأن الولايات المتحدة لا تستطيع ببساطة الاستمرار في طباعة النقود بكميات غير محدودة، وقالت: "يجب على الولايات المتحدة أن تضبط وتنظم اقتصادها، وأن تدرك أخيراً كيف يجب العيش وفقا لحدود إمكانياتها".

 

وتجدر الإشارة إلى أن العديد من الدول التي تعاني من العقوبات الأمريكية الاقتصادية وعلى رأسها روسيا وإيران والصين، اتجهت إلى التعامل فيما بينها بعملاتها المحلية بدلاً من الدولار لتحافظ على قيمة عملاتها من التدهور وتواجه العقوبات المفروضة عليها وتتجاوز الظروف الاقتصادية التي تمر بها، الأمر الذي أدى إلى تراجع التعامل الدولي بالدولار وفقدانه مكانته كعملة رئيسية في التعاملات الدولية.