بعد تداول أنباء حول اعتزام الرئيس الصيني شي جين بينغ، محادثة نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، على الأرجح بعد زيارة مرتقبة لموسكو الأسبوع المقبل للقاء نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، نقلت عن مصادر مطلعة أن الاجتماعات تعكس جهود بكين للعب دور أكثر فاعلية في التوسط لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

 

تقارير أمريكية تساءلت حول ما إذا كانت بكين ستوجه "صفعة" جديدة للولايات المتحدة بعد توسطها في اتفاق تاريخي لإعادة العلاقات بين المملكة العربية السعودية وإيران قبل أيام قليلة.

 

وقالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية نقلاً عن مصادر طلبت عدم الكشف عن هويتها، إن شي يخطط أيضاً لزيارة دول أوروبية أخرى كجزء من رحلته إلى روسيا، رغم أن خط سير رحلته الكاملة لم يتم تأكيده بعد.

 

واعتبرت أن إجراء محادثة مباشرة مع زيلينسكي سيكون بمثابة خطوة مهمة في جهود بكين للعب دور صانع السلام في أوكرانيا، وقالت إن الخطوة ستعزز أيضًا أوراق اعتماد بكين كوسيط قوي عالمي دبلوماسي.

 

ورأت الصحيفة أن توسع النفوذ الدبلوماسي لبكين قد يوفر لها نفوذاً محتملاً ضد ما أدان به الزعيم الصيني الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، عندما صرح علناً بأن واشنطن تقود حملة على غرار الحرب الباردة لاحتواء، وتطويق، وقمع الصين.

 

وأوضحت الصحيفة أن نشاط شي (69 عاماً) المرتقب سيكون الرحلة الخارجية الأولى له بعد أن حصل على فترة ثالثة غير مسبوقة كرئيس للصين، مشيرة إلى أن ذلك يأتي أيضاً في الوقت الذي يسعى فيه الزعيم الصيني إلى تثبيت مكانته كرجل دولة عالمي والإبحار في المنافسة المتصاعدة مع الولايات المتحدة وحلفائها.