واصل وفد مجلس الشورى الإسلامي الإيراني برئاسة عباس كلرو، نائب رئيس جمعية الصداقة البرلمانية الإيرانية السورية، لقاءاته في دمشق، للوقوف إلى جانب الشعب السوري في مواجهة تداعيات الزلزال الذي ضرب بعض المحافظات السورية مؤخراً.

والتقى كلرو والوفد المرافق له، وزير الخارجية الدكتور فيصل المقداد، في مبنى وزارة الخارجية، وخلال اللقاء عبر الوزير المقداد عن تقدير سورية لوقوف إيران إلى جانبها في هذه المحنة، مشيراً إلى أن إيران قامت فور حدوث الزلزال بإرسال طائرات وفرق إغاثية.

 

 

 

 

وأشاد المقداد بالتعاون الوثيق القائم بين البلدين وعرض تأثير الحرب الإرهابية التي واجهتها سورية والدمار الذي خلّفته المجموعات الإرهابية في إضعاف قدرتها على مواجهة مثل هذه الكارثة الإنسانية، إضافةً إلى الإجراءات أحادية الجانب المفروضة على سورية التي أعاقت وصول المساعدات الإنسانية والتجهيزات والمستلزمات الخاصة بالبحث والإنقاذ.‏

بدوره قدّم كلرو تعازيه وتعازي مجلس الشورى الإيراني لأسر ضحايا الزلزال الذي خلّف آلاف الضحايا والمصابين، مؤكداً وقوف بلاده إلى جانب سورية للتعافي من آثار هذه الكارثة الإنسانية.

 

 

 

 

كما زار الوفد الإيراني مجلس الشعب والتقى برئيسه حموده صباغ، وعدداً من أعضاء المجلس، حيث أكد كلرو أن إيران كانت ولا زالت داعمة لسورية كما كانت سورية داعمة لإيران بالقول : "نحن كأعضاء في البرلمان الإيراني نقوم بمتابعة وإرسال المواد الغذائية إلى المناطق المنكوبة في سورية انطلاقًا من واجبنا الإنساني والأخوي والأخلاقي للوقوف إلى جانب الشعب السوري الذي تعرض لحرب إرهابية منذ سنوات، إضافة إلى ما خلفته كارثة الزلزال"، وأضاف "نحن ندين موقف دول الغرب والولايات المتحدة إزاء الحصار الجائر الذي تفرضه على سورية وندين كذلك اعتداءات الكيان الصهيوني على سورية".

مقرر لجنة الصداقة البرلمانية السورية الإيرانية في مجلس الشعب الدكتور محمد هادي مشهدية، أشاد في تصريح لموقع "الإعلام تايم" بالدعم الإيراني المقدم منذ اليوم الأول لكارثة الزلزال، موضحاً أن جدول أعمال الوفد الإيراني سيتخلله زيارة إلى المحافظات المنكوبة ومتابعة أعمال الإغاثة الإيرانية على أرض الواقع، وعليه سيتم وضع تقرير وتقييم من قبل لجنة الصداقة لهذه الجهود الإغاثية.

وكشف مشهدية أنه خلال الأيام القليلة المقبلة سيكون هناك زيارات لأعضاء من الحكومة الإيرانية إلى سورية من أجل بحث سبل التعاون في مجالي الاسكان وإعادة الإعمار .

من جانبها نائب رئيس لجنة الصداقة البرلمانية السورية الإيرانية، الدكتورة هيفاء جمعة وفي تصريح مماثل، أعربت عن تقدير جهود إيران ودعمها المستمر لسورية أولاً خلال الحرب الإرهابية التي شهدتها البلاد واليوم في كارثة الزلزال من خلال إرسال فرق الإنقاذ خلال الأيام الأولى للكارثة واستكمال هذه الجهود من خلال إرسال مساعدات طبية وغذائية، مشيرة إلى أن هذا إن دل على شيء فإنه يدل على عمق الروابط بين البلدين.