أدى تحرك الصفيحة العربية نحو الشمال والشرق الى تصادمها مع صفيحة الأناضول ،الأمر الذي سبب تحرير قوة كامنة على شكل زلزال قوي ومدر بشدة 7،8 درجات على مقياس ريختر.

 

يحد الصفيحة العربية من الشرق صفيحة زاغروس  الإيرانية، ومن المتوقع أن تتجمع الطاقة الكامنة على هذه الحدود في المستقبل ،ومن الممكن أن تنقل عبر فوالق السلسة التدمرية لتشكل هزات أرضية يصعب التنبؤ بتوقيت حدوثها أو شدتها .

 

تاريخيا آخر زلزال حصل عام 1759ودمر جزءاً كبيراً من مدينة دمشق .

 

تبين الزلازل التاريخية بأنه بين كل 250و300سنة يحدث زلزال كبير على خط الانهدام السوري الأفريقي الكبير ولكن ذلك ليس مؤكداً.

 

وهل يمكن حدوث زلزال قوي مرة ثانية حاليا..

لا.. لأن الطاقة الكامنة قد تم تفريغها بشكل كبير ولا يمكن حدوث زلزال رئيسي آخر حالياً وما يحدث هو هزات ارتدادية فقط، حيث ستحدث عدة هزات ارتدادية كثيرة تستمر من عدة ساعات الى عدة ايام الى ان تتلاشى القوة الكامنة  .

 

أما بالنسبة لإمكانية التنبؤ بحدوث زلزال ،فأنه لايمكن التنبؤ بحدوث الزلزال بشكل دقيق وبكل دول العالم، وإنما يتم رصد حدوث الزلازل عبر المركز الوطني للرصد الزلزالي لوضع قاعدة بيانات معرفية لتحليلها مستقبلا.

 

وكذلك بالنسبة لإمكانية حدوث تسونامي بحري ، أيضا لا يمكن حدوث تسونامي من الزلزال الحالي ،لأن مركزه على اليابسة وليس بحريا، وعندما يحدث زلزال في البحر يمكن حدوث تسونامي.

 

الاحتياطات المستقبلية

يجب وضع كودات هندسية للأبنية مقاومة للزلازل فلو كانت الأبنية البعيدة عن بؤرة الزلزال مبنية وفق الكودات الهندسية لما تأثرت بهذا الزلزال وخاصة أن مركزه وسط تركيا وهو المكان الذي من المتوقع حدوث هزات كبيرة فيه بالمستقبل.

وبمقارنة الخسائر في موقع بؤرة الزلازل في تركيا مع الخسائر في سورية والتي تبعد مسافة كبيرة عنها، نجد أن خسائر سورية أكبر نتيجة عدم وجود اشتراطات للأبنية ، وهو ما يجب التخطيط له مستقبلا لتجنب مثل هذه الكوارث .