الإعلام تايم || باسم بدران
بعد 16 عاماً من فضيحة الكالتشيوبولي التي هزت أركان كرة القدم الإيطالية بشكل عام، ونادي يوفنتوس (أكثر أنديتها تتويجاً بالألقاب المحلية).. عادت قضايا الفساد لتتصدر المشهد مجدداً بعد أن قضت المحكمة الفيدرالية الإيطالية معاقبة نادي السيدة العجوز ومسؤوليه السابقين في قضايا تتعلق بما سمي: (المكاسب الرأسمالية غير الشرعية)..
فأصدرت محكمة الاستئناف تقرير مكون من 374 صفحة تبرر فيه دوافعها لخصم (- 15 نقطة) وبحسب التقرير ، وحسب زعمهم: يوفنتوس إرتكب مخالفة رياضية خطيرة ومتكررة بإخفاء فواتير ومستندات ذات أهمية لإظهار ميزانية الفريق، وتثبت الإجراءات ان هناك نية لدى اليوفي لارتكاب هذه المخالفات وان هناك أدلة ثابتة (مكالمات هاتفية مسربة ) تتعلق بالتدخلات لإخفاء المستندات وحتى التلاعب بالفواتير ولفترة طويلة من الزمن.
فجاء البيان الرسمي من اليوفنتوس:" لقد قرأ نادي يوفنتوس وفريقه القانوني بعناية وسيحللون بعمق المبررات المنشورة مؤخرا فيما يتعلق بقرار محكمة الاستئناف الفيدرالية ، هي وثيقة يمكن التنبؤ بها من حيث المحتوى في ضوء القرار الثقيل ، لكن أفسدتها مخالفات واضحة ومبررات غير منطقية وليست واضحة ولا أساس لها من حيث القانون ، والتي ستعارضها الشركة من خلال تقديم استئناف إلى مجلس الضمان في CONI ضمن المواعيد المحددة."
وكانت قضت المحكمة قبل أيام بخصم 15 نقطة من رصيد اليوفي في بطولة الدوري، وإيقاف عدد من مسؤوليه السابقين كرئيس النادي أندريا أنييلي، ونائبه بافيل ندفيد عن ممارسة أي عمل رياضي لفترات متفاوتة.
وبحسب تقارير إعلامية فإن اليوفي قد يواجه خطر الاستبعاد من البطولات الأوروبية خلال الفترة المقبلة، إذا ما ثبت الاستئناف الإيطالي عقوبته، حيث من المنتظر ان يتم استبعاد يوفنتوس من جميع المسابقات القارية لمدة ثلاث سنوات بداية من الموسم المقبل، وهذا ما يعني حرمان الفريق من عوائد مالية مهمة، كما ان ذلك سيعقد من مهمة الفريق في جذب لاعبين جدد من اجل تسجيل العودة لاحقاً إلى هذه البطولات..
وأعادت هذه العقوبة للأذهان ما حصل في صيف العام 2006 عندما قضت المحكمة آنذاك بسحب لقبين من اليوفي وهبوطه إلى دوري الدرجة الثانية (سيرا بي) وحذف 30 نقطة من رصيده.. ورغم العودة السريعة إلى مصاف أندية الدرجة الأولى، إلا أن الفريق عانى لعدة سنوات قبل ان يتمكن من المنافسة مجدداً على الألقاب، وتحديداً تحت إشراف إدارته السابقة التي شرعت ببناء ملعب جديد للفريق، وتغيير العلامة التجارية له، إيذاناً ببدء حقبة جديدة، عرفت هيمنة اليوفي على لقب السكوديتو لتسع سنوات متتالية.
رئيس نادي يوفنتوس المستقيل أندريا أنييلي نفى مزاعم التلاعب والاحتيال الضريبي المزعوم، وذلك على خلفية تسجيل النادي خسارة قياسية بلغت 254.3 مليون يورو في السنة المالية 2021-2022، لكنه شدد في الوقت نفسه في خطاب أخير موجه إلى مساهمي النادي، على أنه لا يزال يدعم بقوة خطة إقامة دوري السوبر الأوروبي، والذي يرى الكثيرون أنه السبيل الوحيد لانتشال الأندية فعلياً من أزماتها المالية، وتحديداً في إيطاليا.
وبغض النظر عن قرار محكمة الاستئناف فقد أكد المدرب ماسيمليانو آليغري أنه لا زال يتعين على الفريق الفوز مباراة بعد أخرى وعدم الاستهانة بأية مباراة لأن الفرصة لا تزال موجودة من أجل احتلال أحد المراكز المؤهلة لدوري الأبطال، إضافة إلى أن الفريق لا زال متواجداً في مسابقتي كأس إيطاليا والدوري الأوروبي، حيث يواجه لازيو في ربع نهائي مسابقة الكأس، فيما يواجه نانت الفرنسي في دور الـ32 لمسابقة اليوروباليغ.
إدارة نادي يوفنتوس الجديدة برئاسة جيانلوكا فيريرو قررت منح خصم قدره 15% على تذاكر المباراة القادمة للفريق وذلك لتشجيع الجماهير على القدوم إلى ملعب آليانز يوفنتوس من اجل الاتحاد في وجه ما وصفه (لاعدالة القرارات) التي اتخذت بحق الفريق.
|
||||||||
|