العالم العربي

نجاة اللواء حفتر قائد عملية الكرامة في ليبيا من محاولة اغتيال


الإعلام تايم

أفادت مصدر عسكري أن اللواء الليبي خليفة حفتر، نجا من هجوم انتحاري بسيارة مفخخة، اليوم الأربعاء، استهدف أحد مقاره بشرق ليبيا وأوقع 3 قتلى من جنوده.

وقال العميد صقر الجروشي قائد عمليات القوات الجوية الموالية للواء حفتر أن "هجوماً انتحارياً بسيارة مفخخة استهدف منزل كنا مجتمعين فيها، قتل ثلاثة جنود" مؤكداً أن اللواء حفتر كان موجوداً في المنزل عند وقوع الهجوم، ولم يصب بأذى.

يشار أن هذا أول هجوم ضد اللواء المتقاعد خليفة حفتر (71 عاماً) منذ أن أطلق في 16 آيار/مايو حملة "الكرامة" التي تهدف بحسب قوله الى استئصال "المجموعات الارهابية" المنتشرة في شرق البلاد.

الى ذلك، تواصل الارتباك السياسي في ليبيا أمس الثلاثاء، مصحوباً بالأزمات الأمنية المتكررة بوجود حكومتين تتنازعان الشرعية، من دون أن تتمكن أي منهما من وضع حد لأعمال العنف الدموية في بنغازي، معقل المجموعات الإسلامية المتطرفة في الشرق .

واستفاد اللواء حفتر من الارتباك السياسي ليحصل على دعم أوسع من الشعب والسياسيين والعسكريين على حد سواء بعد إطلاقه حملته العسكرية.

وقال العضو السابق في المجلس الوطني الانتقالي، عثمان بن ساسي إنه "حين تغيب الدولة فإن أي شخص يبرز قد ينظر إليه على أنه خشبة خلاص" .

وفي وقت كانت بنغازي تشهد اشتباكات دموية بين القوات الموالية لحفتر وجماعات إسلامية متطرفة، عقد رئيس الحكومة الجديد أحمد معيتيق، الليلة قبل الماضية، أول اجتماع لحكومته في مقر مجلس الوزراء في العاصمة طرابلس برغم رفض رئيس الحكومة المؤقت عبدالله الثني تسليمه المنصب .

وكان الثني أكد الاربعاء الماضي أنه ينتظر قرار القضاء لتقرير ما إذا كان سيسلم السلطة لرئيس الوزراء الجديد، مشيراً الى طعون تقدم بها نواب ضد طريقة انتخاب معيتيق في بداية شهر أيار/مايو من قبل أعضاء المؤتمر الوطني العام .

ووصف نائب رئيس المؤتمر الوطني العام، الليبرالي عزالدين العوامي سيطرة معيتيق على مقر الحكومة بالانقلاب.

ولم يعلن أي من معيتيق أو الثني علناً دعمه للحملة العسكرية التي أطلقها حفتر، ولكن كليهما أكد على محاربة الارهاب، وأي عملية عسكرية يجب أن تحصل في إطار الدولة.

من جهتها، دعت بعثة الامم المتحدة في ليبيا في بيان أمس "السلطات الرسمية الى اتخاذ المبادرة للتصدي لهذه الظاهرة الارهاب التي تهدد الاستقرار ومشروع الدولة المدنية والحديثة" في ليبيا.

ميدانياً.. توقفت المعارك في بنغازي، وفق مصادر مصادر إعلامية، حيث الشوارع كانت خالية صباحا، وبقيت المدارس مقفلة كما أغلقت المصارف أبوابها.

وكانت الاشتباكات بين الجماعات الاسلامية والقوات الموالية لحفتر أسفرت أول أمس الاثنين في بنغازي عن مقتل 21 شخصاً، بينهم 11 عسكرياً وإصابة 112 آخرين، وفق مصادر طبية.

ليبيا - وكالات

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=31&id=9140