نافذة على الصحافة

الانتخابات اليوم.. سباق مع سعار المعارضة


الإعلام تايم

تناولت صحيفة الاخبار اللبنانية موضوع الانتخابات الرئاسية في سورية وأبرز الملفات التي تتعلق بإتمام هذا الاستحقاق الدستوري ،والتصريحات المعارضة له سواء من المعارضة الخارجية او من الدول الغربية في ظل الاستعدادات السورية لاجراء الانتخابات .
وقال ليث الخطيب في مقال نشرته "صحيفة الأخبار اللبنانية "..يستعدّ السوريون لانتخاب رئيسهم اليوم. 15 مليون ناخب مدعوون للتوجّه إلى 9601 مركز انتخابي في معظم أنحاء البلاد، تفتح أبوابها في الساعة 7 صباحاً وحتى 7 مساءً، وإن كان الإقبال كثيفاً على صناديق الانتخاب يمدد الوقت بما لا يتجاوز 5 ساعات.
اللجان الفرعية للجنة العليا للانتخابات الرئاسية أعلنت إنهاء تحضيراتها. تعمل القيادة السورية على إظهار الحدث كيوم استحقاق طبيعي.
وأضاف وزارة الداخلية، مثلاً، طلبت من المواطنين «مواصلة التزامهم الدستور والقوانين والتعبير عن تأييدهم لأي مرشح عبر ممارسة حقهم الدستوري والإدلاء بأصواتهم لاختيار مرشحهم بكامل الحرية والشفافية والمسؤولية». وزارة الخارجية السورية لم تردّ، مجدداً، على التشكيك الغربي في الانتخابات ونتائجها المتوقعة.
رئيس «الائتلاف» أحمد الجربا، وجّه خطاباً إلى السوريين عبر قناة «العربية» السعودية. دعاهم، في كلمة من غرفة فندقه، إلى «التزام منازلهم» خلال الانتخابات، متهماً «النظام بالإعداد لسلسلة تفجيرات وقصف على التجمعات» ومراكز الاقتراع.
تناسى رئيس «المعتدلين» أنّ 30 شهيداً سقطوا في درعا قبل نحو 10 أيام في قصف من مجموعة معارضة على تجمّع انتخابي. ولم يعد أمام الرجل سوى بناء سيناريو متخيّل لقصف الجيش السوري لناخبين يفترض أن يحميهم من قذائف الهاون ومدفع جهنّم والسيارات الانتحارية التي «تزور» يومياً الآمنين في بيوتهم.
على عكس الجربا، تُظهر المجموعات المسلحة أهدافها المعلنة، إذ تعمل جاهدة لتعكير سير العملية الانتخابية. قذائف هاون بالجملة سقطت على دمشق وحلب أمس،وألحق الجيش السوري أمس خسائر فادحة في صفوف المسلّحين المنتشرين في ريف العاصمة، في ظل استهداف هؤلاء شوارع دمشق بقذائف الهاون.
«المرحلة الثانية» من عملية «كبت الخائبين» التي أطلقتها «غرفة عمليات دمشق» لم تسفر عن نتائج تذكر. ففي الأجزاء الشمالية من منطقة المليحة، أدت المواجهات إلى مقتل العشرات من مسلحي «جيش الإسلام» و«لواء الإيمان» بحسب مصدر لـ«الأخبار»، بينهم سعوديون، فيما استمرّت المواجهات في المناطق المجاورة بالمليحة، كدير العصافير والنشابية وجسرين. وشرح مصدر عسكري لـ«الأخبار» أن «المعارك التي أطلقها المسلّحون انعكست سلباً عليهم، هم أطلقوها لأسباب سياسية، متعلقة بالانتخابات، بينما وضعهم العسكري لا يسمح لهم إلّا بالبقاء في وضعية دفاعية».
على صعيد آخر، نفى «الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام» أيّة اتصالات جرت بين المعارضة والدولة السورية حول تبادل مختطفي عدرا العمالية بمسلّحين معتقلين. وقال، في بيان، إنّ كل ما قيل عن «صفقات تبادل أسرى عدرا العمالية عار من الصحة» والغاية منه استخدامه كـ«ورقة سياسية» تخدم «الانتخابات الرئاسية». مصدر عسكري رسمي علّق على هذا البيان بالقول: «إن توقيت نفي تلك المفاوضات يشير إلى أن المعارضة تسعى إلى التقليل من شأن نهج المصالحات، تزامناً مع الانتخابات». وأشار إلى أن «سيطرة الجيش على الأرض هي التي فرضت في وقت سابق، وتفرض، على المسلّحين مثل تلك المفاوضات».
وأشار لمّح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، إلى أن روسيا ستعارض أي قرار للأمم المتحدة يجيز إدخال مساعدات عبر الحدود إلى داخل سوريا، إذا هدّد باللجوء إلى القوة العسكرية لفرض تطبيقه. ويمهّد تصريح لافروف لمواجهة جديدة محتملة بين موسكو والدول الغربية الأعضاء في مجلس الأمن حول الأزمة السورية.

صحيفة الأخبار

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=9113