نافذة على الصحافة

المفاوضات الروسية _ الأمريكية في طريق مسدود


كتبت مديرة معهد الاستراتيجيات الروسية، ايلينا بانينا، في "إزفيستيا"، حول آفاق الحوار بين روسيا والولايات المتحدة في العام 2023.

وجاء في المقال: وسّعت الولايات المتحدة مؤخرًا العقوبات ضد روسيا، ووافق الاتحاد الأوروبي على الحزمة التاسعة من القيود. في ظل هذه الظروف، يُطرح السؤال: هل يمكن أن نتوقع بداية حوار بناء بين روسيا والغرب في المستقبل القريب؟ لا يبدو الأمر كذلك. فلا موسكو ولا واشنطن حققتا، بعد، الأهداف الرئيسية من الصراع في أوكرانيا.

من وجهة نظر الولايات المتحدة، روسيا ليست سوى حليف موقفي للصين، خصمها الرئيس، والاتحاد الأوروبي هو مركز قوة جيوسياسي محتمل منافس، ولا يزال ضعفه هو الشرط الأهم للحفاظ على الهيمنة الأمريكية.

وأضاف المقال "حققت الولايات المتحدة، بفصل الاتحاد الأوروبي عن روسيا والصين، منع إنجاز مشروع الحزام والطريق الصيني، والذي يعني تنفيذه توحيد إمكانات هذه الدول ونهاية العالم أحادي القطب بتحول أمريكا إلى جزيرة في فناء أوراسيا الخلفي".

وبحسب المقال" إن استخدام أوكرانيا ضد روسيا جزء من مشروع أنغلوساكسوني لإضعاف أوروبا. وقد نجح الأمريكيون في ذلك حتى الآن: روسيا في عزلة نسبية تديرها الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي يعاني من ركود اقتصادي وهروب رأس المال، وعلى العكس من ذلك، بدأ النمو في الولايات المتحدة نفسها".

وخلص المقال أنه بالنسبة لروسيا، يمكن تتبع موقفين داخل الولايات المتحدة: موقف معتدل وآخر راديكالي. الاختلافات بينهما طفيفة، وكلاهما غير مقبول بالنسبة لموسكو.

الغرب يرى روسيا ابنًا ضالًا ومهرطقًا، ينبغي إعادة تأهيله وقمعه، وتطالب روسيا الولايات المتحدة والغرب الجماعي بالاعتراف بهويتها الحضارية ومنطقة نفوذها.

هذا يعني أنه ما لم تحدث تغييرات جذرية في أوكرانيا، فمن المستبعد أن يكون هناك حوار بناء مع الغرب، ليس هناك ما يناقش، ولا أحد ينوي التفاوض على الاستسلام.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=90819