االإعلام تايم

أفادت مصادر طبية وعسكرية أن  6 عسكريين ومدني قتلوا فجر اليوم الإثنين، كما جرح أكثر من 5 أشخاص آخرين إثر اشتباكات عنيفة بين الجيش الليبي ومسلحين في محيط أحد معسكرات مدينة بنغازي شرق ليبيا.

وقال العقيد طيار سعد الورفلي آمر قاعدة بنينا الجوية إن "اشتباكات عنيفة تجري في محيط معسكر الكتيبة 21 التابعة للقوات الخاصة والصاعقة"، موضحاً أن قوات من كتيبة شهداء 17 فبراير، إضافة إلى تنظيم أنصار الشريعة وقوات درع ليبيا هاجموا في الساعات الأولى من صباح الإثنين مقر الكتيبة 21 وحاصروا بداخله الجنود وقصفوهم بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة مما خلف عدداً من القتلى والجرحى".

وكانت قوات اللواء خليفة حفتر شنت أمس الأحد غارات جوية جديدة على مواقع لمجموعات إسلامية متطرفة في بنغازي، ما أثار حفيظة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي الذي توعد حفتر ودعا الى مقاتلته باعتباره "عدو الاسلام."

وقال أحد قادة الثوار السابقين طالباً عدم ذكر اسمه إن "مقاتلات حفتر أطلقت صواريخ سي 5 على قصر ولي عهد ليبيا الراحل أحمد الرضا السنوسي (قصر الضيافة) في منطقة قاريونس في مدينة بنغازي لكنها أخطأت أهدافها".، موضحاً أن الصواريخ سقطت على مبنى كلية تقنية الهندسة الميكانيكية ودمرت فصولاً دراسية ومعامل حاسوب بشكل جزئي، إضافة إلى تدميرها مقرات الورش التدريبية في الكلية بشكل كامل".

من جهته قال محمد الحجازي المتحدث باسم قوات حفتر إن "الثوار هم من استهدفوا الكلية".

كما أكد قائد عمليات سلاح الجو التابع لقوات حفتر العميد صقر الجروشي هذه الغارات قائلاً إنها "أصابت أهدافها بشكل مباشر وبدقة عالية "، لافتا إلى أن "قصر ولي العهد كانت تتواجد فيه قوات تابعة لجماعة أنصار الشريعة."

وأضاف الجروشي ان "عملية الكرامة مستمرة حتى القضاء على الإرهاب في ليبيا."

وكان حفتر شن في 16 أيار/مايو الماضي حملة عسكرية أطلق عليها "الكرامة" ضد ما وصفها بالمجموعات الإسلامية "المتطرفة" خصوصا في بنغازي والتي اعتبرها "إرهابية".

وحظيت هذه الحملة بدعم العديد من الوحدات العسكرية والميليشيات كما أيدها عدد كبير من الأهالي.

وهذه هي سلسلة الغارات الثالثة التي تقوم بها قوات حفتر في مدينة بنغازي منذ انطلاق العملية منتصف شهر أيار/مايو الماضي.

وإثر قيام تظاهرات مؤيدة له في طرابلس وبنغازي اعلن اللواء حفتر في الرابع والعشرين من ايار/مايو الماضي انه لن يتراجع "حتى نقوم بتطهير ليبيا من الارهابيين والمتطرفين وكل من يدعمهم ويساندهم من شذاذ الآفاق".

ليبيا - وكالات