الإعلام تايم|| باسم بدران

 

فرحة كبيرة عاشتها الكثير من الجماهير بعد مباراة امتدت لأكثر من 120 دقيقة أعلنت صافرة النهاية تأهل أسود الأطلس كأول منتخب عربي للدور ربع النهائي في تاريخ كأس العالم.

فيحسب للمنتخب المغربي أنه لم يسمح للمنتخب الإسباني بالاستحواذ على الكرة كما يحب وأن يمارس أسلوب التيكي تاكا وأسلوب التنويم المغناطيسي للخصم قبل أن ينقض عليه. فكان المنتخب المغربي جريئاً يهاجم ويصل إلى مرمى الحارس أوناي سيمون في أكتر من مناسبة، وكان ممكن أن يحسم المباراة في دقائقها التسعين أو حتى الـ 120.

ويضاف تنفيذ الركلة الترجيحية الأخيرة من أشرف حكيمي والتي حسمت الأمور بنتيجة (3-0) لصالح منتخب أسود الأطلس اثبتت الرؤية الفنية القادرة ان تآمن بنفسها وتحقق الانتصار على أكبر المنتخبات الأوروبية.
وساهم التحضير الجيد والإعداد المنظم والذي نتج عنه تماسك خط دفاع مثالي لم يتلق حتى الآن أي هدف بأقدام الخصوم، فتعادل سلبياً مع كرواتيا وفاز على بلجيكا (2-0) وعلى كندا (2-1) والهدف كان هدفاً عكسياً سجله مدافع مغربي في مرماه، وفي مباراة اسبانيا التاريخية فشل موراتا وأسينسيو وجافي والجميع في الوصول لشباك الحارس بونو لتنتهي الدقائق الـ120 بالتعادل السلبي الذي أوصل المباراة إلى سيناريو ركلات الترجيح (للمرة الثانية في هذا المونديال) وليتألق الحارس بونو (المحترف في اشبيلية) بالتصدي لركلتين مقابل ركلة واحدة جاءت في القائم الأيسر.

ولعب ياسين بونو دوراً رائعاً بهدوئه وابتسامته في منح المغرب بطاقة العبور إلى الدور ربع النهائي، وأصبح أول حارس عربي وافريقي يتصدى لركلتي ترجيح.

وبعكس الثقافة العربية الرياضة فالمدرب وليد الركراكي أصبح أول مغربي وعربي وافريقي يقود منتخب بلاده إلى الدور ربع النهائي فحقق مع منتخب المغرب انتصارين في الوقت الأصلي وثالث بركلات الترجيح، وانجز ما لم ينجزه خمسة مدربين قبله في نصف قرن كامل منذ أن تأهلت المغرب إلى كأس العالم لأول مرة عام 1970.
ويذكر أن تأهل المغرب إلى الدور ربع النهائي حكاية جميلة سيرويها اللاعبون لأولادهم وربما أحفادهم في المستقبل، والأمنيات تكبر لتشمل من المنتخبات العربية الأخرى.