في حين أن البعض يفضله ساخنًا، فإن البعض الآخر يفضله شديد السخونة، لكن وفقًا للعلماء، فإن شرب الشاي الساخن يمكن أن يضاعف من خطر الإصابة بسرطان المريء.

إذا كنت معتادًا على شرب الشاي ساخنًا جدًا، فمن الأفضل الانتظار قليلاً حتى يصبح أقل سخونة. اكتشف أطباء الأورام أن شرب 700 مل من الشاي يوميًا عند درجة حرارة 60 درجة مئوية أو أعلى مرتبطًا بشكل ثابت بزيادة خطر الإصابة بسرطان المريء بنسبة 90٪ عن الأشخاص الذين يشربونه بدرجة حرارة معتدلة أو حتى منخفضة.

المؤلف الرئيسي لهذه الدراسة، التي نُشرت في المجلة الطبيةInternational Journal of Cancer المنشورة في الولايات المتحدة، هو الطبيب الإيراني الدكتور فرهاد إسلامي،وهو عضو في جمعية السرطان الأمريكية (ACS) منذ عام 2014 لذلك ينصح الدكتور فرهاد إسلامي عشاق الشاي بتركه يبرد قبل شربه. نصيحة مليئة بالفطرة السليمة، والتي من الواضح أنها لا تصلح فقط لمن يشربون الشاي، ولكن أيضًا لمستهلكي القهوة والمشروبات الساخنة الأخرى.
"دع المشروب يبرد أو أضف الحليب إليه"

للوصول إلى مثل هذا الاستنتاج، أجريت الدراسة بالتعاون مع باحثين من جامعة كامبريدج، من بين 50،045 شخصًا تتراوح أعمارهم بين 40 و 75 عامًا في شمال شرق إيران. يحب الكثير من الناس شرب الشاي أو القهوة أو المشروبات الساخنة الأخرى. لكن شرب سائل شديد السخونة يضعف الأنسجة المبطنة للمريء، وبالتالي يجعله أكثر حساسية لعوامل الخطر الأخرى بما في ذلك السرطان، كما يشير الدكتور فرهاد إسلامي، في المجلة الطبية. ولكن إذا تركت الشاي يبرد قبل شربه، أو أضفت إليه الحليب البارد، فمن غير المرجح أن تزيد من خطر الإصابة بالسرطان. »

في عام 2016،صنفت الوكالة الدولية لأبحاث السرطان، وهي هيئة تعتمد على منظمة الصحة العالمية (WHO)، بالفعل المشروبات الساخنة جدًا التي تزيد درجة حرارتها عن 65 درجة مئوية ضمن المواد المسببة للسرطان المحتملة. في ذلك الوقت، ركزت الدراسات بشكل أساسي على المتة، وهو نوع من الشاي يتم استهلاكه تقليديًا في درجات حرارة عالية جدًا في أمريكا الجنوبية وآسيا وأفريقيا.

وكان العلماء قد حذروا سابقًا من ارتفاع درجات حرارة هذه المشروبات، لكنهم قالوا إن الحرارة فقط هي التي ترتبط بالسرطان وليس المشروبات نفسها.