ضمت  فعاليات اليوم الأخير من معرض الكتاب السوري الذي تستضيفه مكتبة الأسد الوطنية بدمشق توقيع كتاب "مختصر الاختصار لما خفي من الأسرار وغفلت عنه الأخبار" للكاتب الأستاذ علي ديب عيسى.

وفي هذا الكتاب وثيقة طويلة عن تاريخ سورية من زمن الحكم العربي (الحكم البدوي ) الفيصلي مروراً بالإنتداب الفرنسي إلى أوائل القرن الحادي والعشرين، وحتى صيف 2022، ليقدّم للقارئ فهماً واضحاً ومتقناً لسورية ووضعها الداخلي وحياتها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والحزبية، وأبرز قادتها ورجالها.

ووصف الأستاذ علي ديب عيسى في تصريح صحفي الكتاب الذي قدمه بأنه "واحد من أثمن الكتب الحديثة"، وسلط الضوء على سماته الفريدة قائلاً إنه "يعتمد على نموذج جديد فيما يتعلق بتتبع التاريخ السوري، من خلال مطالعة كتب التاريخ لمعرفة الحقائق عن أحداث مرت على هذا البلد .. أعتقد أن بعضها لم يأخذ حقه في المراجع".

وأضاف الأستاذ عيسى "الذي جعلني أُصر على تجميع تلك المعلومات في مؤلف واحد هو أن الناس يتداولون معلومات عن أحداث مما سمعوه من أصدقاء أو وسائل إعلام لا تتحرى الصدق فيما تنشره ثم يطرحون ما بجعبتهم وكأن العلم الذي يعتبرون أنفسهم قد حملوه يضاهي ما كتبه الأدباء والمؤرخون وقد أنهكتهم في تحري صدقها".

وختم بالقول "إننا مقصرون في حق هذا البلد العظيم وعليه فلابد أن نبذل كل جهد لتبقى منارة حضارته تشع من خلال أبنائه الشرفاء لا من خلال الذين باعوه بأبخس الأثمان".

يذكر أن معرض الكتاب السوري شهد العديد من الأنشطة الثقافية والفنية المتنوعة، منها عرض ستة أفلام سينمائية من أحدث الإنتاجات السورية، وحفلان موسيقيان، وندوات فكرية وثقافية، شارك فيها عدد من الباحثين والمفكرين والأدباء.