العالم العربي

المباحث السعودية تلفّق النوايا والتُّهم لمقيمين سوريين


خاص الإعلام تايم - المعتصم خربيط

اعتقلت الشرطة السعودية الاثنين الفائت مواطناً سورياً مقيماً في المملكة السعودية منذ أكثر من 15 عاماً متهمةً إياه بالشروع بالقتل دون ذكر الدليل أو السماح له بتوكيل محام للدفاع عنه.
ويعمل المقيم السوري سائقاً لدى مدير مستشفى "جدة الوطني" الذي يعد واحداً من أكبر المستشفيات في مدينة جدة الساحلية على البحرالأحمر، ويحمل إقامة نظامية تحت كفالة المشفى المذكور.
وكان السائق قد عاد إلى مقر المشفى بسيارة المدير قبيل انتهاء الدوام لإيصال رئيسه في العمل إلى منزله كالعادة، إلاّ أن خللاً فنياً في الفرامل أدى إلى اصطدام السيارة ببوابة المشفى مسبباً أضراراً مادية متعددة، بالإضافة إلى إصابات بالغة تعرض لها السائق.
وقال شهود عيان إن السيارة كانت تحتوى على أسطوانة أوكسجين طبية كادت أن تتعرض للتلف والانفجار، وأكدوا أن السائق حمل الأسطوانة رغم الإصابات والجروح التي ألمّت به وهرع بها إلى قسم الصيانة في المستشفى لتسليمها لهم من أجل أن تتم معالجتها سريعاً.
وذكرت جهة حقوقية سورية مطلعة على الحادثة أن الشرطة السعودية لفّقت للمقيم السوري تهمة الإرهاب والشروع بالقتل، مضيفةً أن الشرطة اعتبرت في محضر الضبط أن السائق "رسم مخططاً لتفجير المشفى واغتيال المدير"، وقالت إن المحضر وصف الحادث بأنه "اقتحام للمستشفى" وأن السائق كان ينوي تفجير السيارة داخل المبنى، ومن ثم إشعال ما وصفته "أسطوانة غاز" من أجل حرق المدير.
واستهجنت الجهة الحقوقية قيام الشرطة باعتقال المقيم المذكور دون الاستناد إلى أدلة واضحة، منوهة إلى أن التحقيقات أكدت عدم احتواء السيارة على مواد متفجرة بالإضافة إلى ثبوت أن الأسطوانة التي كان يحملها السائق هي أسطوانة أكسجين طبية تعود ملكيتها للمستشفى بحسب تأكيد الشهود. وماتزال الجهات الأمنية السعودية (المباحث) تتحفظ على المقيم السوري في السجن دون السماح له باستقبال الزيارات أو توكيل محام. يذكر أن حالات عدة سجلت مؤخراً تؤكد اضطهاد النظام السعودي للمواطنين السوريين في السعودية وسوء معاملتهم سواء اللاجئين الجدد منهم أو المقيمين القدامى.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=31&id=8916