العالم العربي

تحديد موعد الانتخابات في تونس وحداد وطني على قتلى عناصر الحماية


الإعلام تايم

أعلنت الرئاسة التونسية الحِداد الوطني على خلفية الهجوم الإرهابي الّذي أدى الى مقتل 4 أشخاص وإصابة اثنين من عناصرِ الحماية، خلال اشتباك مع مجموعة إرهابية هاجمت منزل وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو في حي الزهور بولاية القصرين غرب البلاد.

وأعلنت مصادر أمنية أن تنظيم يسمي نفسه "الدولة الإسلامية في تونس" تبنى الهجوم عبر صفحته على أحد مواقع التواصل الاجتماعي.

يشار إلى أنّ محافظةَ القصرين تشهد عمليات ارهابية وقامَت الحكومة بعملية عسكريّة واسعة في جبل الشعانبي المتاخم للمدينة في إطار ملاحقة الجماعات الإرهابية المسلحة.

ولم يكن بن جدو في المنزل خلال الهجوم، حيث انتابت أفراد عائلته حالة من الذعر لكن أحداً منهم لم يصب بأذى، فيما حاول سكان الحي التصدي للمهاجمين الذين تمكنوا من الفرار لاحقا.

وذكر شهود أن المجموعة المكونة من حوالي سبعة أشخاص، كانت ترتدي ألبسة عسكرية للتمويه وتستقل سيارة دفع رباعي وحاولت مهاجمة المنزل من جهتين، مشيرة إلى أن الإرهابيين كبروا ثلاث مرات قبيل البدء بالهجوم.

ويأتي الهجوم بعد أيام من نجاح وزارة الداخلية بالقبض على خلية إرهابية مكونة من 40 عنصراً قادمة من ليبيا، وكانت تخطط لاستهداف عدد من الشخصيات الهامة والمنشآت الحيوية في البلاد.

وفي أول تعليق له على الهجوم، قال بن جدو "أنا أكثر إنسان مهدد في تونس ولكنّي لا أريد أن أرعب عائلتي وخاصّة أبنائي".

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية محمد علي العروي إنه تم فتح تحقيق في أسباب تأخر التدخل الأمني لصد الهجوم الذي استمر أكثر من نصف ساعة في منطقة يفترض أنها تخضع لحراسة أمنية مشددة.

وقبل الهجوم بساعات تلقى عدد من السياسيين في تونس رسائل تهديد من قبل جهات مجهولة، حيث أشارت رئيسة الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة وداد بوشماوي أنها تلقت تهديدات بالاغتيال من قبل مجهولين، فيما أكد القيادي بحزب نداء تونس سعيد السعيدي أنه تلقى في مقر عمله الأربعاء رسالة تهديد بالذبح إذا لم يستقل من الحزب، وفق مصادر إعلامية.

وقال رئيس الحكومة مهدي جمعة أن الإرهابيين يخططون لتقويض الاقتصاد والاستقرار في البلاد.

وأضاف في تصريح للإعلاميين "الرسالة واضحة، سندخل الحرب (على الارهاب) سيضربوننا ويؤلموننا ولكننا سننتصر، لن يستطيعوا هزيمة الدولة، ومخططهم واضح ضرب الاستقرار وافتعال التجاذبات السياسية".

وأكد الأمين العام لاتحاد الشغل حسين العباسي أن "الإرهابيين يهدفون إلى إفشال المسار الديمقراطي في تونس"، مشيراً إلى أن الإرهاب ما زال يمثل تهديدا كبيرا لتونس رغم ما حققه الأمن التونسي والشعب من انتصارات عليه.

وأعلنت الهيئة المستقلة للانتخابات رسمياً خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة عن موعد انطلاق تسجيل الناخبين الذي حدد يوم 23 يونيو/ حزيران القادم، وقالت إن حملة التوعية من أجل التسجيل تستهدف نحو 4 ملايين ناخب لم يسجلوا ولم يشاركوا في انتخابات المجلس التأسيسي عام 2011 .

تونس - وكالات

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=31&id=8907