أحوال البلد

الزعبي.. الإعلام السوري سيلاحق تجار الأزمات ويفضح أعمالهم المشينة


الإعلام تايم

أشار وزير الإعلام عمران الزعبي خلال الندوة الفكرية السياسية حول "الاستحقاق الوطني وسورية المستقبل" التي استأنفت أعمالها أمس الإثنين، إلى أن الإعلام السوري واجه حملة شرسة منذ بدء الأزمة في سورية وبالرغم من عدم استعداده لهذه الحرب ومحدودية إمكاناته الفنية استطاع مواجهتها وحافظ على الثوابت الوطنية وحقق جملة من الإنجازات بفضل جهود العاملين فيه وتضحياتهم حيث قدم 28 شهيداً.

وأكد الزعبي أن الإعلام السوري سيلاحق تجارالأزمات ويفضح أعمالهم المشينة ويعمل على تعزيز الوحدة الوطنية والعيش الواحد انطلاقاً من كونه إعلام دولة وليس إعلام سلطة.

وأوضح الوزيرالزعبي أن "المعارضة" التي تدعو إلى مقاطعة الانتخابات اليوم كانت هي نفسها قبل ثلاث سنوات تنتقد الدولة والدستور والمادة الثامنة وعدم وجود قانون إعلام وأحزاب واليوم دعوتها للمقاطعة بعد الدستور الجديد دليل على أنها معارضة كاذبة وإذا كان هدفهم تغيير الرئيس فهذه هي صناديق الاقتراع فليصوتوا لرئيس آخر.

من جهته أوضح وزيرالأوقاف الدكتور محمد عبد الستار السيد أن المتآمرين اختاروا الساحة الدينية للصراع في سورية لأنها رمز القومية العربية وتلازم العروبة مع الإسلام، لافتاً إلى أن فقه الأزمة وجد مقابل فقه الفتنة والإسلام السياسي الذي أخذ يسقط بعد عودة الإسلام الدعوي للمعافاة، معتبراً أن "تعليم الدين الصحيح مسالة وطنية"، مؤكدأ أن مشروع فقه الأزمة مستمر حيث صدر الجزآن الأول والثاني والجزآن الثالث والرابع سيصدران قريباً.

وبين أن المؤسسة الدينية في سورية بقيت متماسكة بدءا من المدارس الشرعية ومعاهد تعليم القران والجامعة وقدمت 63 شهيداً من خطباء المساجد و ثلاثة مديري أوقاف والدكتور محمد سعيد رمضان البوطي الذي كان يدافع عن سورية وهو يقرأ بالقران الكريم لحظة استشهاده، لافتاً إلى أن الحركات الإخوانية في المنطقة ربطت السيف بالقرآن في شعاراتها من أجل تخريب البلاد والقتل باسم الدين ولا علاقة لهم بالاسلام.

من جانبه أوضح المحلل السياسي سليم حربا أن سورية مستهدفة لأنها نقطة الإرتكاز في مواجهة أطماع الصهيونية في المنطقة التي سخرت كل امكانياتها لضرب الجيش العربي السوري لكنها فشلت أمام قوة هذا الجيش وصمود الشعب السوري، مبيناً أن معركة الاستحقاق الدستوري لا تقل أهمية عن معركة الجيش العربي السوري في مواجهة الإرهاب.

من جهته بين الأب الياس زحلاوي أن سورية مهد الحضارات وستعود تحمل رسالة سلام للعالم، داعياً الى الاهتمام بالتربية البيتية لأنها الأساس في بنية الإنسان وإعطاء المرأة المزيد من الحقوق والكرامة وضرورة الإبتعاد عن أسلوب الحفظ في المدارس والتركيز على أعمال الفكر قبل الذاكرة ومنح الإعلام المزيد من الحرية والعناية بالمغتربين للمساهمة في بناء وطنهم سورية.

من جهته أكد الياس مراد رئيس اتحاد الصحفيين الذي أدار الندوة أن المؤسسات التربوية والدينية مسؤولة عن تفعيل فقه الأزمة في المرحلة القادمة، مشيراً إلى ضرورة الإعتناء بالطلاب وعدم تركهم لتيارات الآراء المختلفة ووضع مستوى من التعليم الأساسي لمفهوم الدين الحقيقي يحميهم من الانجراف إلى التيارات المتطرفة.

حضر الندوة التي يقيمها مكتب الإعداد والثقافة والإعلام في القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي، التي ناقشت محور الدور الريادي للمؤسسات الوطنية من خلال عناوين الإعلام الوطني رسالة وموقف والجيش العربي السوري و الدور الريادي في حماية الوطن والمؤسسات التربوية والدينية والبناء الوطني، في مكتبة الأسد بدمشق،  حضر رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام القطري الدكتور خلف المفتاح وعدد من أعضاء القيادة المركزية للجبهة الوطنية التقدمية وامين فرع ريف دمشق لحزب البعث وعدد من أعضاء مجلس الشعب.

دمشق - سانا

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=10&id=8859