نافذة على الصحافة

"اجعلوا إليزابيث الأخيرة".. هل بات وشيكاً زوال التاج البريطاني عن هذه الدول؟



من المعروف أن الملكة البريطانية إليزابيث الثانية لم تكن ملكة المملكة المتحدة فقط، وذلك بسبب الإرث المعقد للإمبراطورية البريطانية ، كانت أيضًا رئيسة دولة لمجموعة كاملة من البلدان الأخرى حول العالم ، من منطقة البحر الكاريبي إلى أستراليا، ولكن منذ وفاتها في وقت سابق من الشهر الجاري، بدأت عدة دول في جميع أنحاء العالم في التشكيك بجدية في علاقاتها بالعائلة المالكة البريطانية.


واليوم يحكم التاج البريطاني 15 دولة تعرف بدول "مملكة كومنولث" وهي: أنتيغوا وبربودا ، أستراليا ، جزر البهاما ، بليز ، كندا ، غرينادا ، جامايكا ، نيوزيلندا ، بابوا غينيا الجديدة ، سانت كيتس ونيفيس ، سانت لوسيا ، سانت فنسنت وجزر غرينادين ، جزر سليمان ، توفالو ، و Obvs ، المملكة المتحدة.


في العام الماضي أعلنت باربادوس الانفصال عن التاج البريطاني رسمياً والتحول إلى النظام الجمهوري لتصبح أحدث جمهورية في العالم، وشهد احتفال أجري بالعاصمة بريدجتاون تنصيب ساندرا مايسون، كأول رئيسة للجمهورية الوليدة، وقالت رئيسة الوزراء في الجمهورية الجديدة ميا موتلي إن التحول إلى جمهورية، يدشن مغادرة البلاد للماضي الاستعماري بالكامل.


وليست باربادوس أول مستعمرة بريطانية سابقة في منطقة البحر الكاريبي تصبح جمهورية. فقد اتخذت غيانا هذه الخطوة في عام 1970، بعد أقل من أربع سنوات من حصولها على الاستقلال عن بريطانيا. وحذت ترينيداد وتوباغو حذوها عام 1976، ودومينيكا عام 1978.


والسؤال الذي يحظى بأهمية في تقارير الصحف الغربية ما هي الدول التي يمكن أن تكون التالية في السنوات القادمة؟


وكانت دول جامايكا وجزر الباهاما وأنتيغوا وبربودا وسانت فنسنت وجزر غرينادين قد قالت إنها تعتزم إجراء استفتاءات بشأن التحول إلى جمهوريات ، بينما أمرت بليز على ما يبدو بإجراء مراجعة دستورية. وقد تكون جامايكا أول من يتخلص من الملكية البريطانية. كما ذكرت صحيفة الغارديان.


ووفق صحيفة "وول ستريت جورنال"، فإن رحيل الملكة إليزابيث الثانية وتسلم ابنها تشارلز العرش، قد يعزز الحركات الداعية إلى إلغاء الملكية وانتخاب رؤساء محليين ضمن أنظمة جمهورية.


وتشهد أستراليا عدة نقاشات بشأن المسألة، وكانت آخر مرة عقدت فيها البلاد استفتاء لعزل الملكة كرأس الدولة عام 1999.


ومن جهته وزير الإصلاح الدستوري والسياسي في بليز، هنري تشارلز أوشر، قال أمام البرلمان: "عملية إنهاء الاستعمار تحيط بمنطقة البحر الكاريبي، ربما حان الوقت لأن تتخذ بليز الخطوة التالية في الاستقلال، لكنها مسألة يجب أن يقررها شعب بليز"، وقالت رئيسة الوزراء الاسكتلندية، نيكولا ستورجن، "الحكومة تقترح إجراء استفتاء الاستقلال في تشرين الأول 2023، وذلك على الرغم من فشل استفتاء سابق عام 2014".


وكانت قد انتشرت حملات عبر لافتات في مدن بريطانية لجعل "إليزابيث آخر ملكة"، نظمتها "ريبابليك" وهي مجموعة ضغط لإنهاء الملكية البريطانية وانتخاب رئيس. وكتب على اللافتات عبارة "اجعلوا إليزابيث الأخيرة" بخط أبيض كبير، وأسفلها وسم "الغوا الملكية" (#AbolishTheMonarch)، ويظهر أسفل تلك الكلمات وجوه الأمير أندرو، والأمير ويليام، والأمير تشارلز.


وأعلنت الجماعة في بيان أن البلدان بحاجة إلى نقاش "ناضج" بشأن الملكية، مضيفة: "مع اقترابنا من نهاية عهد الملكة تحتاج البلاد نقاشا صادقا وناضجا بشأن الملكية. نحن بحاجة للتوقف وأن نسأل أنفسنا: أليس باستطاعتنا اختيار رأس دولتنا الجديد؟".


    أضافت: "في الوقت الذي تظهر فيه استطلاعات الرأي أن الشباب يريدون رئيس دولة منتخب، ستمثل خلافة الملك تشارلز نقطة تحول كبيرة في تاريخ النظام الملكي ونمو حركة الجمهورية في بريطانيا. حان الوقت لأن نجعل إليزابيث الأخيرة".


وأكدت تقارير أن الخطر يحدق بالملكية من الداخل، فرئيسة الوزراء الحالية، ليز تراس، أكثر من هاجم الملكة قبل أن تدخل في السلك الحكومي وتغير مواقفها".


 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=88456